أكد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة إصرار حزب جبهة التحرير الوطني على تكوين الأجيال الناشئة في إطار سلسلة من الندوات التكوينية التي تتواصل لأكثر من سنة بما يضمن تحسين مستوى الأداء السياسي لهؤلاء الشباب. أوضح زحالي خلال الكلمة التي ألقاها أول أمس بحمام بوحجر، أن تنظيم ندوة جهوية في ولاية عين تموشنت حول الاتصال والانتشار لاستقطاب الشباب من أجل الانخراط في الحزب ، يأتي بعد نجاح الندوة الجهوية التكوينية لشباب محافظات الوسط التي أشرف عليها الأمين العام الأخ عبد العزيز بلخادم يوم 30 جوان المنصرم بفندق مزفران بزرالدة، والتي عرفت مشاركة أكثر من ألف شاب مثلوا 18 محافظة وعدد من المنظمات الطلابية، وقد عرفت تلك الندوة نجاحا كبيرا نظرا للإقبال القوي لشباب المشارك وإعطائهم اهتماما كبيرا بمداخلة السيد الأمين العام ومحاضرتي الأستاذين المحترمين، وهو ما يعبر عن الحس النضالي الذي أصبح يتمتع به الشباب. واستطرد زحالي قائلا، إن ندوتنا تعد استكمالا للبرنامج الذي سطرته أمانة الشباب والطلبة بالتشاور مع الأخ الأمين العام للحزب لفائدة الشباب، في ظل سياسة حزب جبهة التحرير الوطني المسطرة بعد المؤتمر التاسع، أين تقرر وضع إستراتيجية تمكنه من استقطاب الشباب وتحضيرهم للمستقبل من خلال إنشاء أمانة للشباب والطلبة مهمتها مسايرة شباب الحزب خلال مسيرتهم النضالية المبنية على مبادئ وثقافة حزبية واضحة. وعليه ذكر عضو المكتب السياسي بمختلف النشاطات التي تم تنظيمها مباشرة بعد تنصيب أمانة الشباب والطلبة، حيث تم برمجة بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب السياسي التي يترأسها عضو المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط، سلسلة من الندوات التكوينية كانت بدايتها بالندوة الوطنية التكوينية بسيدي فرج خلال شهر جوان من السنة الماضية، والتي لقت نجاحا كبيرا نتيجة إقبال الشباب والرغبة التي لمسناها لديهم على مزيد من الندوات التكوينية ،ما جعلنا نسطر 7 ندوات جهوية حول فنيات الخطابة والتبليغ السياسي، ليتقرر بعدها تنظيم ندوات حول الانتشار والاستقطاب. واستنادا لما أوضحه زحالي، فإن إن التزايد الكبير لانخراط الشباب في الأشكال المختلفة لشبكات التواصل الاجتماعية عبر الانترنت، والتفتح الإعلامي الذي يشهده العالم دفع بالحزب إلى دراسة منظومة الاتصال ومدى مساهمتها في استقطاب الشباب في العمل السياسي، وهو ما جعل القيادة الحزبية تخصص محاضرة حول هذا الموضوع يلقيها الدكتور محمد لعقاب، أما المحاضرة الثانية فخصصت للانتشار واستقطاب الشباب من إلقاء الأستاذ عبد العالي رزاقي. وتشارك في هذه الندوة 13 محافظة من الغرب وعدد من التنظيمات الطلابية، يحضرها أكثر من 800 شابا، لا يتجاوز سنهم 35سنة، حاملين لمختلف الشهادات العلمية والخبرات التقنية، من بينهم دكاترة ومحامين وأساتذة جامعيين ، كما تتميز هذه الندوة بمشاركة أكثر من 130 فتاة، وهو ما يدل على انفتاح الحزب أكثر على تطلعات المرأة.