أشرف عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أول أمس، على أشغال ندوة جهوية تكوينية للشباب والطلبة، نظمت بفندق مزفران بزرالدة، تمحورت أشغالها حول الاتصال والانتشار لاستقطاب الشباب من أجل الانخراط في الحزب. وقد شهدت هذه الندوة مشاركة قياسية لأكثر من ألف شاب قدموا من محافظات الوسط، إلى جانب حضور أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية. استهل عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بالأفلان المكلف بأمانة الشباب والطلبة كلمته الترحيبية بالأمين العام الذي كان مرفوقا بعضو المكتب السياسي المكلف بالتدريب السياسي عبد الرحمن بلعياط، والأستاذين الجامعيين محمد لعقاب وخليفة بن قارة، حيث أشار المتحدث إلى أهمية هذه الندوة التي تدخل في إطار سلسلة من الندوات التي عكف الحزب على تنظيمها بهدف ترقية الحس السياسي لدى المناضلين وتحسين مستوى النضال. ومباشرة بعد ذلك تدخل الأمين العام الذي أشار إلى أهمية اللقاء الذي سيساهم في رأيه في تكوين شباب الحزب وتمكينه من استقطاب أكبر عدد من المناضلين. مداخلة الأمين العام كانت متبوعة بمداخلات للأساتذة المحاضرين حول كل من الاتصال والانتشار وأهمية هذه المصطلحات في قاموس النضال السياسي لاسيما بالنظر إلى المرحلة الراهنة التي ترتبط أساسا بتطور التكنولوجيات الحديثة الواجب توظيفها في العمل السياسي. وبعد النقاش الذي جمع الشباب المشارك في الندوة التكوينية بعبد العزيز بلخادم، والأساتذة المحاضرين، أصدر المشاركون بيان الندوة الجهوية التكوينية لمحافظات الوسط لحزب جبهة التحرير الوطني، المنظمة من طرف أمانة الشباب والطلبة بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب السياسي، بإشراف شخصي للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم. وتضمن البيان الختامي تجديد العهد مع القيادة الحزبية، حيث أكد المشاركون تأييدهم للجهود التي ما فتئ يبذلها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من أجل تعزيز الديمقراطية في بلادنا، وتجذير ممارستها ميدانيا في ظل حرية التعبير والانفتاح السياسي، لتجسيد دولة الحق. كما ثمنوا النتائج الإيجابية التي تمخضت عن أشغال الدورة الرابعة العادية للجنة المركزية للحزب، والتي مكنت حزبنا من بلورة مقترحاته التي قدمها إلى هيئة المشاورات السياسية. وثمن المناضلون في بيانهم المجهودات التي يبذلها الأمين العام للحزب، من أجل توحيد الصفوف وجمع الشمل خدمة للحزب وحفاظا على وحدته وانسجام مناضليه، لما يمثله استقرار حزب جبهة التحرير الوطني في استقرار الوطن. وأشادوا بثقافة التواصل بيت الأجيال التي يرسي قواعدها الأمين العام وجهوده لتسهيل انخراط الشباب في صفوف حزبنا وتهيئته للتدرج في مناصب المسؤولية، كما جددوا دعمهم للقيادة الحزبية وعلى رأسها الأمين العام. وفي سياق متصل أشار المشاركون إلى المجهودات المبذولة من طرف قيادة الحزب وعلى رأسها أمانتي الشباب والطلبة والتكوين والتدريب السياسي، الموجهة لفئة الشباب لاستقطابه وحثه على الانخراط في الحزب، من خلال تنظيم الندوات التكوينية التي أتاحت للشباب فضاء للاطلاع على مبادئ وقيم حزب جبهة التحرير الوطني، والاحتكاك بإطارات الحزب، معبرين عن ارتياحهم النتائج الهامة لهذه الندوات والمواضيع المطروحة فيها والتي تفاعل معها الشباب، من خلال الإلحاح على تكرار مثل هذه المبادرات الحميدة. وفي خاتمة البيان تقدم شباب حزب جبهة التحرير الوطني بتهانيه الخالصة للجزائر بمناسبة العيد الوطني للاستقلال والشباب المصادف ل 5 جويلية من كل ستة، مؤكدين ارتباطهم الدائم والتزامهم بمبادئ أول نوفمبر، كما جددوا دعوتهم إلى السلطات الفرنسية للاعتراف والاعتذار عن جرائم فرنسا الاستعمارية المرتكبة في حق الملايين من الجزائريين على مدار عقود من الاحتلال.