وضعت وزارة النقل بالتنسيق مع الشركة المستقلة للنقل-الجزائر المكلفة بانجاز مترو الجزائر، خطة محكمة لتأمين مرتادي »مشروع القرن«، اعتمدت خلالها على تعزيز عدد الأعوان العاملين به والذين قدر عددهم ب400 شرطي من مديرية الأمن الوطني، إلى جانب تطبيقها للأنظمة المعمول بها عالميا في مكافحة الحرائق. كشف رئيس مؤسسة تسيير مترو الجزائر باسكال غاريت، أمس، عن الخطة الأمنية التي اعتمدتها المؤسسة بالتنسيق مع وزارة النقل والمديرية العامة للأمن الوطني، من اجل تامين مرتادي مترو الجزائر الذي أعلن الوزير عمار تو الانطلاق الفعلي في تشغيله بداية نوفمبر المقبل، حيث كشف غاريت عن تجنيد 400 عون امن تم توزيعهم على مستوى جميع محطات وأنفاق المترو من اجل ضمان الأمن بالمكان، إلى جانب تكوين عدد كبير من أعوان الحماية المدنية التي قال إن مديريتها العامة كانت قد اغتنمت عديد الفرص لتنظيم مثل هذه الدورات. من جهة أخرى، كشف العقيد نشاب نائب مدير الدراسات والتنظيم بالمديرية العامة للحماية المدنية، عن اعتماد المؤسسة على نظام جد متطور لمكافحة الحرائق، خاصة وأن محيط المترو الذي يبلغ طوله الأولي 9.5 كلم، يفتقر إلى التهوية الكافية عكس باقي وسائل النقل، فقد كشف عن تطبيق ما اسماه »نظام امتصاص دخان الحرائق« والذي يتم بموجبه توفير الهواء النقي وإخراج الدخان من خلال توفير 39 مروحية على مستوى جميع المحطات والأنفاق، إلى جانب الاعتماد على »الأعمدة الجافة المضادة للحرائق«، والتي قال إنها تعمل بشكل أوتوماتيكي في حال حدوث أي طارئ. وفي سياق متصل، كشف العقيد عن الشروع في توزيع »دليل خاص بنظام امتصاص الدخان«، لشرح طريقة عمله للمسافرين، كما أعلن عن اعتماد المؤسسة المسيرة على نظام رباعي للاتصالات، يعمل أساسا اعتمادا على بث رقمي، بحيث تتوفر كل محطة على أجهزة نقالة للاتصال.