أكد الخبير في الأمن المعلوماتي عبد العزيز دردوري أمس، أن موقع التواصل الإجتماعي »الفايسبوك« يحتل صدارة الشبكات المتعرضة لأخطار الإختراق من »الهاكرز« ومقتنصي المعلومات الشخصية بنسبة لا تقل عن 61 بالمائة، مؤكدا أن عدد مستعملي »الفايسبوك« بالجزائر تضاعف بنسبة 150 بالمائة بما يعادل 2 مليون و200 مشترك في آخر إحصائيات 2011. اعترف الدبلوماسي والضابط المتقاعد عبد العزيز دردوري خلال تنشطيه ندوة فكرية بعنوان »شبكات التواصل الإجتماعي تهديد أم فرصة« بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية أمس، أن الجزائر لا تملك الإمكانيات اللازمة لفرض الرقابة على كل مواقع التواصل الإجتماعية بالخصوص والإنترنيت بصفة عامة، مؤكدا أن السلطة مطالبة بمباشرة أكبر حملة توعية وتحسيس بخطورة نشر المعلومات الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي وحتى المواقع الإلكترونية، بما يجعلها عرضة للاختراق من شبكات دولية تعمل على المتاجرة بالمعلومات وإرسال فيروسات لإختراق الحواسيب الشخصية. ومن هذا المنطلق، أعطى الخبير دراسة لمركز بحوث عالمي مقره »دبي« تضمنت عينة من 2000 ذكر و2000 أنثى، كشفت أن 73 بالمائة من مرتادي مواقع التواصل الإجتماعي وبالخصوص »الفايسبوك« يقدمون معلومات شخصية بعد نصف ساعة من الحديث مع العنصر النسوي، وبعد ساعتين يقدمون معلومات مهنية دقيقة، لكن الخبير طرح التناقض الذي يسقط فيه »الفايسبوك« بالخصوص، بحيث يعتبر من أكثر المواقع المؤمنة وفي نفس الوقت أكثر المواقع المعرضة للإختراق. وبلغة الأرقام، ذكر الخبير أن »الفايسبوك« يحتل الصدارة في المشتركين بقارة إفريقيا ب 30 مليون مستعمل، بما يعادل 3 بالمائة و25 بالمائة في أوروبا و48 بالمائة في أمريكا، وتحتل اللغة الإنجليزية الصدارة أثناء الدردشة بنسبة 11 مليون والفرنسية ب 7 مليون والعربية ب 10 مليون، لكن المتحدث أكد أن 600 ألف عربي مشترك جديد خلال شهر واحد وهو ما يرجح كفة الدول العربية لتصبح اللغة العربية كلغة التواصل الأولى، خاصة أن 92 بالمائة من مرتادي هذه المواقع يفضلون الفايسبوك ثم بعده »ماي سبايس« ب 29 بالمائة ثم توتير ب 13 بالمائة. وبالحديث عن الجنس المتصدر لقائمة مواقع التواصل الإجتماعي، احتل العنصر النسوي الصدارة وتضاعف عددهم أكثر خاصة خلال الأزمات مثلما أثبتته الإحصائيات فيما اصطلح عليه »الربيع العربي«، فضلا عن أن 31 بالمائة من المرتدين عموما يزورون »الفايسبوك« أكثر من مرة في اليوم، و20 بالمائة خلال يومين أو أكثر، ولكن الأخطر في ذلك أن 11 بالمائة من مشتركي »الفايسبوك« يقبلون الصداقات بشكل مباشر دون دراسة عواقب ذلك خاصة أخطار الفيروسات. وفي هذا الخصوص يحتل هذا الأخير صدارة التعرض لأخطار الإختراق والفيروسات بنسبة 61 بالمائة، كما أن ما نسبته 40 بالمائة من المعلومات المهددة والمسروقة تكون على هذا الموقع، وهو ما يستدعي التحفظ عن نشر المعلومات الشخصية، وضرورة استعمال برامج للحماية ضد الأخطار، يضيف المتحدث. للإشارة بلغ عدد مشتركي »الفايسبوك« 700 مليون مشترك، و200 مليون لتوتير و32 مليون لغوغل، ويحتل عدد الزوار البالغين نسبة 60 بالمائة و37 بالمائة للقصر.