تم، أمس، استلام الشطر الأول للطريق السريع بواسماعيل-شرشال الممتد على مسافة 48 كلم، الرابط بين بلدية بواسماعيل وبلدية تيبازة على مسافة 24 كلم، الذي تم فتحه أمام حركة المرور بعدما انتهت به الأشغال بنسبة 100 %، الأمر الذي سيفك الخناق على الطريق الوطني رقم 11 خاصة في المحور عين تقورايت - بوهارون- خميستي، والطريق الوطني رقم 67. وأوضح، عمر غول، وزير الأشغال العمومية، أن تشغيل محور الطريق السريع بواسماعيل شرشال على امتداد 48 كلم، سيخفف الضغط على ولاية تيبازة، ويفك العزلة عن كل المناطق النائية، كما وصفه الوزير ب»الطريق الإستراتيجي«، خاصة بحلول موسم الاصطياف الذي تسجل فيه تيبازة إقبالا كبيرا من المصطافين. وفضلا عن فك العزلة وتخفيف الضغط على كل المحاور الرئيسية التابعة للطريق، أفاد الوزير، مدى مساهمة قطاع الأشغال العمومية في امتصاص البطالة من خلال تكوين التقنينيين والعمال الجزائريين في هذا القطاع. وأشار وزير الأشغال العمومية من جهة أخرى إلى أن العقبات المسجلة بهذا المشروع كانت تتمركز على مستوى 33 منشأة فنية يضمها هذا الطريق والمحولين الشرقي والغربي اللذان سيسمحان بربط الطريق السيار شرق-غرب بالمدن المؤدية إلى الموانئ، وكذا نحو القطب الجامعي لعاصمة الولاية. أما بخصوص الشطر الثالث من المشروع الذي سيربط بين الناظور ووادي البلاع بشرشال فقد بلغت نسبة الأشغال به 80 %. كما سيسمح إنجاز هذا المشروع الذي وصفه الوزير بالاستراتيجي وطنيا كونه سيتم إيصاله بكل من مشروع الداموس- تنس وتنس- مستغانم، والاستراتيجي محليا لأنه سيضمن سيولة المرور بالمدن الساحلية لكل من بواسماعيل وخميستي وبوهارون وعين تاقوريت وتيبازة والناظور وشرشال ويخفف الضغط على الطريقين الوطنيين رقم 11 و67 اللذين يعرفان حركة مرور كثيفة خلال فصل الصيف وعطل نهاية كل أسبوع. للإشارة فإن إنجاز الطريق السريع يندرج في إطار تكملة المشاريع الوطنية الكبرى على غرار الطريق السيار شرق-غرب وتلك المسجلة لفائدة دائرتي شرشال وقوراية اللتين استفاد ميناؤهما من عمليات توسعة على أن يتم ربطهما بالطريق السيار شرق- غرب عن طريق إنجاز نقطة التفاف أو محول. وبالإضافة إلى التأكيد على فك العزلة وفك الضغط عن محاور الطرق الرئيسية لفائدة التنمية المحلية، ذكر الوزير أيضا بمدى مساهمة قطاع الأشغال العمومية في مجال توفير الشغل وامتصاص البطالة، حيث دعا مسؤولي مؤسسات الإنجاز لاحترام التزاماتهم وتعزيز الورشات باليد العاملة الجزائرية كما هو منصوص عليه في العقود. ودعا عمر غول خلال هذه الزيارة المسؤولين إلى إنجاز كافة مشاريع الطرقات مع مراعاة الجوانب المتعلقة بالتنمية السياحية والثقافية والاقتصادية للولاية.