كشف أوّل أمس، وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أنّه من المحتمل أن تترشّح الجزائر لاحتضان المؤتمر العالمي للطاقة لطبعة 2019، مؤكّدا أمس، خلال افتتاحه ليوم الطاقة على هامش الجلسات التحضيرية للمجلس العالمي للطاقة المنعقدة بوهران، أنّ الجزائر حقّقت مجمل أهدافها في سنة 2011 فيما يتعلّق بمشاريع الطاقة، فيما سجّلت عدّة مشاريع تخصّ الطاقة المتجدّدة. قال وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، في ندوة صحفية بمركز الاتفاقيات مساء أوّل أمس، أنّ المدير العام لسونلغاز نور الدين بوطرفة، وبصفته رئيسا للجمعية الجزائرية للطاقة سيتقدّم بطلب لاحتضان الجزائر للمؤتمر العالمي للطاقة فيما يتعلّق بالطبعة الرابعة للمؤتمر في 2019، لأن هذا الأخير ينعقد كل 3 سنوات وستكون الطبعة ال22 في كوريا الجنوبية سنة 2013. وأوضح يوسف يوسفي بعد إعطائه إشارة انطلاق الجمعية التنفيذية بحضور رئيس المجلس العالمي للطاقة »بيار قادونا تكس«، أن الجزائر حقّقت معظم أهدافها في مجال الطاقة خلال السنة الجارية، وتهدف لإبراز خبراتها واهتمامها بتطوير الطاقات النظيفة والمتجدّدة خاصة والاستفادة من خبرات ال40 دولة و200 عضو مشارك في أشغال الهيئة التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة، مشيرا في افتتاحه ليوم الطاقة الجزائري صباح أمس، إلى مشروع مصنع الطاقة الشمسية بوحدة الرويبة الذي تشرف عليه مؤسسة سونلغاز لإنتاج 150 ميغاواط ابتداء من سنة 2013، ومحطة توليد الكهرباء باستعمال الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية بحاسي الرمل التي ستنطلق في الإنتاج في سنة 2012، مضيفا أنّ نسبة التغطية بالكهرباء وصلت إلى 98 بالمائة والغاز الطبيعي 50 بالمائة، وهي مشاريع تدخل في إطار انتهاج الاستراتيجية العالمية والتوجّه نحو الطاقات البديلة والمتجددة لتغطية حاجات العالم المتزايدة والحفاظ على البيئة، ودعا يوسفي إلى النقاش المفتوح بين مختلف الخبراء والناشطين في عدة مجالات من قطاع الطاقة لتبادل الخبرات. للتذكير فإنه انطلقت أوّل أمس فعاليات الهيئة التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة بمركز الاتفاقيات بوهران. وفي يوم الطاقة الذي تشرف عليه الجمعية الجزائرية للطاقة كان النقاش بين الخبراء من خلال مختلف المحاضرات والورشات حول آخر المستجدات المتعلقة بالتطور التكنولوجي الطاقوي وعلى رأسه الطاقات النظيفة. ثم ستكون الأشغال على مدى اليومين المواليين مغلقة للمشاركين في الهيئة التنفيذية، ومن جانب آخر، فقد اطلع المندوبون الجزائريون والأجانب المشاركون في التظاهرة بجولة تقنية قادتهم أمس للمركبات البترولية بالمنطقة الصناعية بآرزيو، حيث تعرفوا ميدانيا على إمكانيات الجزائر في مجال التصنيع الطاقوي، إضافة إلى المعرض الذي تشارك فيه نحو 30 مؤسسة في مختلف التخصصات.