كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، أن كل الشروط المتعلقة بتأمين قدوم السياح الأجانب إلى ولايات الجنوب متوفرة، متحدثا عن وجود تنسيق مع وكالات السياحة والأسفار في اتجاه ضمان استقطاب أكبر عدد ممكن من هؤلاء، حيث أشار إلى أن الرقم المتوقع في الفترة بين سبتمبر 2011 إلى غاية شهر أفريل من العام المقبل سيفوق 600 الف سائح الذي تمّ تسجيله العام الماضي في المناطق الجنوبية وحدها. واستناد إلى كلام الوزير ميمون فإنه »لا وجود لأية قيود مفروضة على تدابير منح التأشيرات للسياح ولا حتى على وكالات السياحة والأسفار« مثلما جرى الحديث عنه مؤخرا، موضحا أن الحاصل هو »وجود تنسيق مع الإدارة فقط.. والحمد لله ليست هناك أية مشاكل«. وأقرّ أن اجتماعا انعقد شهر فيفري من هذا العام لتحضير الموسم السياحي الصحراوي الذي يمتد حتى أفريل المقبل، مشيرا إلى مصالحه طلبت من أصحاب هذه الوكالات ضرورة ضبط البرنامج بشكل مسبق لتفادي أي مشاكل تنظيمية، وعلى حدّ تعبيره فإن »إنجاح السياحة في الجزائر يبقى مهمة الجميع بما في ذلك المواطنين«. وأضاف إسماعيل ميمون في تصريح له أمس بمدينة آفلو في أعقاد تدشينه دارا للصناعة التقليدية، أنه إلى غاية شهر سبتمبر الماضي وصل عدد السياح الذين قدموا إلى الجزائر حوالي 2 مليون، من بينهم أكثر من 650 ألف مغترب جزائري، في حين أن الرقم الإجمالي للسياح توققف السنة الماضية عند 1 مليون و950 ألف سائح. إلى ذلك دعا ميمون الوكالات الناشطة في مجال السياحة الصحراوية، إلى ضرورة الحفاظ على الصورة المتميزة للجنوب الجزائري كوجهة سياحية مهما كانت الظروف قصد مواصلة استقطاب الأجانب، مشددا على ضرورة إعداد إستراتيجية تهدف إلى تطوير السياحة الداخلية، لتمكين الجزائريين من زيارة ومعرفة بلادهم، خاصة الجنوب الكبير في ظل مخاوف الوكالات السياحية من عزوف السائح الأجنبي من الصحراء الجزائرية خلال الموسم الجاري بسبب الضجة الإعلامية حول تنامي ظاهرة الاختطاف بمنطقة الساحل الإفريقي والإجراءات الأمنية المشددة.