تقرر بالأمس، برمجة جملة من الاجتماعات الثنائية بين نقابة الطيارين الجزائريين وإدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، طوال الشهر الجاري، تتم خلالها دراسة كل المشاكل المطروحة من قبل النقابة، والمتمحورة حول تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للطيارين، وكان المضربون قد جمدوا حركتهم الاحتجاجية التي لم تتجاوز 8 ساعات بعد حصولهم على ضمانات من الإدارة بحل كل الملفات العالقة وعلى رأسها مطلب إعادة العمل بنظام طيار-خطوط الذي يناقشه الطرفان نهار اليوم. استأنف الطيارون والتقنيون التابعون لشركة الخطوط الجوية الجزائرية العمل بعد توقف دام 8 ساعات بغية إيصال مطالب مهنية واجتماعية، فحسب تصريحات نائب رئيس النقابة فغوان كريم للإذاعة الوطنية، فإن قرار تجميد الإضراب جاء بعد حصول النقابة على ضمانات من إدارة الجوية الجزائرية بتسوية كل الملفات، حيث علّق قائلا »لقد قررنا استئناف العمل لأن إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية استمعت لانشغالاتنا وقد أعطتنا الأمل في حل كل المشاكل التي طرحناها تدريجيا«. وأوضح المتحدث أن التزام الإدارة جاء عقب الاجتماع أي عقد بين مكتب النقابة الوطنية للطيارين والمديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية والذي أكد أنه قد تمت خلاله »دراسة كافة الشكاوى التي قدمها الطيارون وأحسن طريقة للتكفل بهه«، وهنا أشار إلى أن النقابة اتفقت على رزنامة ستتم من خلالها دراسة كل مشكل على حدة كما سيتم تنظيم العديد من اجتماعات العمل تظم ممثلين عن مديرية شركة الخطوط الجوية الجزائرية والنقابة طوال شهر جانفي الجاري«. وحول ذلك، كشف فغوان عن أن اللقاء الأول الذي سيجمع الطرفين سيكون نهار اليوم، والذي سيتمحور حول مطلب إعادة العمل بنظام طيار-خطوط الذي يعتبر أهم مطلب للنقابة، معربا عن أمله في أن تتحسن ظروف عمل الطيارين مع نهاية الشهر الجاري، كما أشار إلى أن النقابة تطالب أيضا »بالتطبيق الصارم للأنظمة الداخلية للشركة واستئناف واستكمال أشغال اللجان الثنائية لا سيما حول الأجور وصياغة اتفاقية فرع جماعية للطيار«، كما أضاف أن النقابة تشدد على ضرورة وضع حد للمحسوبية لدى تنفيذ الإجراء الخاص بمواصلة الخدمة ضمن الشركة الوطنية بالنسبة للعمال الذين يفوق سنهم 60 سنة. وكانت بعض رحلات الخطوط الجوية الجزائرية الداخلية والخارجية قد سجلت تأخيرا أول أمس بسبب إضراب الطيارين المطالبين برفع رواتبهم في وقت تؤكد فيه إدارة المؤسسة أن 60 بالمائة من الرحلات لم تتأثر بالإضراب، وفي هذا الجانب صرح المدير التنفيذي بشركة الخطوط الجوية الجزائرية عاشور أرزقي للقناة الإذاعية الأولى أن هذه الحركة الاحتجاجية التي نظمها الطيارون بدأت بشكل مفاجئ، ومن دون إبلاغ شركة الخطوط الجوية من قبل، موضحا أنه وعلى الرغم من ذلك إلا أن 60 بالمائة من الرحلات الجوية التي كانت مبرمجة عبر كامل مطارات التراب الوطني انطلقت في الوجهات المحددة لها.