قال عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي والطلبة لجبهة التحرير الوطني مكلف بأمانة الشباب، نائب رئيس مجلس الأمة أول أمس في تجمع شعبي بقاعة الأطلس ببسكرة، بحضور رئيس الكتلة البرلمانية للحزب العياشي دعدوعة ويوسف ناحت عضو اللجنة المركزية وأعضاء البرلمان، أن »الجزائر هي جبهة التحرير وجبهة التحرير هي الجزائر«، مؤكدا أن كل اللقاءات والندوات الوطنية والجهوية التي أشرف عليها الأمين العام عبد العزيز بلخادم كانت ناجحة بكل المقاييس. فضل زحالي في بداية التجمع مخاطبة مستقبليه بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي وأمين المحافظة ورئيس بلدية بسكرة وجمع غفير من المناضلين بكلمة ارتجالية رغم أنه هيأ ورقة مسبقا حيث قال »ألتقي مع الإخوة والأخوات المناضلين في هذا اللقاء الذي يجمع مسؤولي هذه الولاية الأشقاء«، اللقاء يضيف زحالي »يدخل في إطار تحسيس الإطارات وتحضيرا للانتخابات المقبلة«، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني ينفذ توصيات المؤتمر التاسع وهذا استعدادا لهذه المحطة الهامة، وتجسد ذلك من خلال اللقاءات التي أشرف عليها الأمين العام على مستوى كل الولايات والتي جمعت المنتخبين من فئات الشباب والطلبة ولقاءات نسوية وتجمعات شعبية كانت مفتوحة للمواطنين. واستطرد قائلا »من خلال كل هذه اللقاءات كان الفضل الأمين العام عبد العزيز بلخادم يشرح نتائج المؤتمر التاسع وبرنامج الحزب، وهي اللقاءات والندوات التي كانت كلها ناجحة بكل المقاييس«، حيث أكد أنه وجد في الميدان تجاوبا وتفاؤلا كبيرا من طرف الشباب والنساء. وفيما يتعلق بالقطاع الذي يشرف عليه وهو قطاع الشباب والطلبة،قال زحالي أنه نظم أكثر من 24 ندوة وطنية وجهوية وأغلبها أشرف عليها الأمين العام، وهي الندوات التي تميزت بالحضور القوي للشباب، ذكورا وإناثا. واسترسل في سياق كلمته مؤكدا أن الشباب له قابلية لممارسة السياسة في صفوف جبهة التحرير الوطني، حيث قال »عندما أقول الشباب أعني كذلك المرأة وحضورها اليوم دليل على ذلك«. وحرص زحالي على التأكيد بأنه حضّر لهذا اللقاء كلمة مكتوبة ولكنه يفضل التكلم من القلب إلى القلب، قائلا أنه يوجد مع إخوته المناضلين والمناضلات، وأشار أن الجزائريين مقبلون على محطة هامة جدا، وهي تشريعيات ماي 2012، التي تختلف على كل الانتخابات السابقة، كونها جاءت تتويجا للسلسة الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية. وشدد زحالي على أن هذه الانتخابات تعتبر مصيرية بالنسبة للجزائر وبالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني، مخاطبا الحضور »أنتم ترون ما يجري في محيطنا العربي من تحولات وتغيرات كبرى وهذا ما شاهدناه ونشاهد يوميا ما يجري في سوريا ومصر واليمن وليبيا وتونس«، مضيفا أن هناك أطرافا تعمل من أجل جر الجزائر لتقع في ما وقعت فيه هذه البلدان، منوها بشباب الجزائر قائلا »شبابنا واع ومدرك بالمخاطر المحدقة بالبلاد، وتجلى ذالك في إحباط المحاولات الفاشلة لبعض الأطراف التي أرادت جعل يوم السبت، يوم المظاهرات والاحتجاجات، وأن هذا الشباب حريص على المحافظة على رسالة نوفمبر ورسالة الشهداء والوحدة والثوابت الوطنية«. وأكد أن الانتخابات القادمة تختلف على الانتخابات السابقة، لأن المتضرر الأساسي من التزوير هو حزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا أن الآفلان هو أول حزب في الجزائر طالب بشفافية الانتخابات، وأنه يؤمن بنتائج الانتخاب، وما يقدمه المواطن، لأن حزب جبهة التحرير الوطني ومناضليه يسعون من أجل شفافية الانتخابات والشعب هو الذي يقرر مصيره يوم 10 ماي، لأن الأفلان واثق أن المواطنين سيختارون مترشحي جبهة التحرير الوطني.