أكد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة الشباب والطلبة أن أعضاء اللجنة المركزية للحزب مستعدون للقيام بواجبهم والدخول بقوة في معركة الاستحقاقات المقبلة، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات ستكون صعبة إلا أن الأفلان لديه مناضلين ومساندين وبإمكانهم المحافظة على مكانة الحزب في الساحة السياسية. أوضح زحالي في تصريح أدلى به ل»صوت الأحرار« أن قطاع الشباب والطلبة تمكن من تنظيم 23 ندوة وطنية وجهوية والتي عرفت مشاركة أكثر من 10 آلاف مناضل منذ انعقاد المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو خلق فضاء للشباب والطلبة والاستعداد والتحضير للمواعيد الانتخابية المقبلة، مؤكدا أهمية هذه الندوات لتأطير المناضلين والمناضلات من أجل تحمل مسؤولياتهم وتمكينهم من المشاركة السياسية وأن تكون لديهم مكانة مرموقة في الانتخابات المقبلة. وأضاف مسؤول أمانة الشباب والطلبة بأن أغلب الندوات أشرف عليها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم والمتعلقة بجملة من المواضيع خاصة فن الخطابة والتبليغ السياسي وكذا شرح محتوى الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية والتي أعلن عنها في خطابه للأمة يوم 15 أفريل، مؤكدا تجاوب الشباب والطلبة من أجل ممارسة السياسة والدور الفعال الذي يقومون به داخل القسمات والمحافظات وجعلهم يحتكون فيما بينهم وتعلم النشاط السياسي. كما أكد زحالي أنه بعد تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات مطلع أكتوبر الفارط والتي تفرعت عنه 16 لجنة فرعية، عقدت أمانة الطلبة والشباب 5 لقاءات شارك فيها حوالي 80 إطارا من بينهم شباب ونساء، مضيفا أنه تم تحضير تقرير مفصل يحتوي على 23 صفحة تم تقديمه إلى الأمين العام والمكتب السياسي حيث تم عرض كافة النقاط التي سيتم التطرق إليها في التقرير النهائي الذي سيناقش اليوم خلال اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات، مشددا على أنه تم إبراز دور الشباب في الانتخابات المقبلة ومكانتهم وكيفية تأطير الحملة الانتخابية وإعطائهم المكانة الأساسي في هذه المواعيد. واعتبر عضو المكتب السياسي أن الشباب عامل أساسي وفعال في هذه المرحلة، مشيرا إلى أنه قام بشرح فحوى الإصلاحات السياسية والقوانين التي تمت مناقشتها في غرفتي البرلمان، مؤكدا أنه لمس تجاوب كبير لدى الشاب الذي ينتظر كما قال »أشياء ملموسة وعينية«، مشددا على أن حزب جبهة التحرير الوطني يعمل مع الشباب ليتمكن من قضاء مصالحه الاجتماعية، الاقتصادية وحتى السياسية، مضيفا أن الشباب متفائل بمستقبل هذه الإصلاحات. وبخصوص دورة اللجنة المركزية الخامسة التي ستنعقد يومي 15 و16 ديسمبر الجاري بزرالدة، قال زحالي بأن هذه الدورة ستدرس تقارير اللجان ال16 واتخاذ القرار بشأنها مما يسمح للقيادة من الدخول بقوة في الاستحقاقات المقبلة، مؤكدا استعداد أعضاء اللجنة المركزية للقيام بواجبهم من أجل دخول معركة الانتخابات المقبلة بقوة وحزم باعتبار أن مصلحة حزب جبهة التحرير الوطني هي مصلحة الجزائر وأنه »لا يرى الجزائر بدون حزب جبهة التحرير الوطني«. وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة، أوضح زحالي بأنها ستكون صعبة، مؤكدا من جهة أخرى أن حزب جبهة التحرير الوطني لديه مناضلين ومساندين وأن الشعب يؤمن بأن الأفلان ساهم في توحيد الأمة والحفاظ على سلامة ترابها وأنه يملك مشروع مجتمع متكامل، مضيفا »سنقوم بكل ما في وسعنا من أجل تحقيق النجاح والحفاظ على مكانة الحزب في الساحة السياسية« من أجل خدمة الجزائر، كما أكد أن الشعب الجزائري يدرك جيدا فيمن يثق ومن يخدم مصالحه.