خصص حزب جبهة التحرير الوطني حيزا هاما من برنامجه الانتخابي لفئة الشباب، وعيا منه أن العنصر الشبابي العمود الفقري في بناء جزائر مستقرة وموحّدة، وركز الحزب على التشغيل والخدمة الوطنية لاستمالة أصوات أكبر نسبة التي تشكل المجتمع الجزائري. ترجم الأفلان اهتمامه بالعنصر الشبابي من خلال قوائم الترشح التي ضمت عددا معتبرا لهذه الفئة، كما ضم برنامجه الانتخابي عدة محاور تستجيب لتطلعات الشباب، حيث ركز البرنامج على ضرورة منح القروض الميسرة بفائدة وبغير فائدة على شريحة خريجي الجامعات في إنشاء المؤسسات المتوسطة والصغيرة والعمل على مصاحبة الشباب الجامعي ابتداء من بداية سنة التخرج من أجل إنشاء مؤسساتهم تزامناً مع تخرجهم. ولأن الشباب الجزائري مهتم كثيرا بالرياضة فإن الأفلان لم يغفل هذا الجانب، حيث وعد بدراسة معمقة لتراجع الأداءات الرياضية وتحديد التحسنات المرحلية لاسترجاع الأمجاد ورفع التحديات الجديدة ومواصلة انجاز الملاعب الجوارية بمختلف التجمعات السكانية، إلى جانب تمكين المدار س والمتوسطات والثانويات من التجهيزات الرياضية الملائمة وفي الوقت المناسب وصيانة المنشآت الرياضية الكبرى وعصرنة تجهيزاتها وأساليب تسييرها واستغلالها. ولم ينس الأفلان نصيب شباب الجنوب من المنشآت الرياضية حين التزم بمواصلة انجاز المسابح في مناطق الجنوب والهضاب العليا ودعم الموجود منها في شمال البلاد وتبسيط الإجراءات القانونية لتمويل نوادي الهواة في مناطق الجنوب من طرف المؤسسات العامة والخاصة. وفي مجال التعليم العالي، أكد حزب جبهة التحرير الوطني الاستمرار في ضمان مقعد لكل حاصل على شهادة البكالوريا في الجامعة والإبقاء على مجانية التعليم الجامعي وكذا دعم إنشاء النوادي الفكرية والعلمية ما بين الجامعات. وتعهد الحزب أمام الجامعيين بالاستمرار في إنجاز الهياكل البيداغوجية والخدماتية وتكييف البرامج مع المتطلبات العلمية والثقافية والاقتصادية، إضافة إلى تنظيم التعليم الطبي في الجنوب الجزائري وتسريع إنجاز شبكة الإنترانت الخاصة بالجامعة وتحديث المراجع بالمكتبات الجامعية. والتزم الأفلان بتجسيد تثمين نتائج البحث العلمي بتفعيل التشريع والتنظيم اللذين تم إثراؤهما حديثا في ميدان إنشاء مؤسسات اقتصادية تثمينية وابتكار طرق جديدة لإشراك كفاءاتنا في الخارج مع الاستمرار في تكثيف العلاقات التدريسية والبحثية مع مختلف الجامعات في العالم. وفي قطاع التكوين والتعليم المهنيين، تعهد حزب جبهة التحرير الوطني بمراجعة جذرية لأهداف وتنظيم وأداءات التكوين المهني ليلبي الحاجيات الحرفية التي يحتاج إليها السوق والاستعانة بالغرف التجارية والصناعية والمهنية لتحديد الحاجيات وطرق تلبيتها، إضافة إلى تشجيع التكوين المهني الخاص بتنظيم مراقبته من قبل الدولة. والتزم الحزب بمحاربة الآفات الاجتماعية التي يتخبط فيها الشباب ودراسة أسباب الانحرافات وذلك عن طريق القيام بعملية التحسيس المستمر والرقابة الطبية، كما ركز البرنامج على إقامة وإنجاز دور التواصل الشباني لمختلف الناشطات الثقافية والترفيهية وربطها بوسائل الاتصال الحديثة. ولتثقيف العنصر الشبابي، وعد الأفلان بمرافقة الشباب في تكوين النوادي العلمية والفرق المسرحية وإقامة مؤسسات صغيرة للشباب تعنى بصناعة الكتاب وتوزيعه، إلى جانب مرافقة الجمعيات الشبانية بالمناطق الريفية ومساعدتها في إنشاء مؤسسات إنتاجية صغيرة. ورأى الأفلان في برنامجه ضرورة دعم تقليص مدة الخدمة الوطنية بما لا يتعارض مع تحديات الدفاع الوطني ودعم صيغة الخدمة المدنية للجامعيين، إلى جانب منح تحفيزات لفائدة الأطباء الاختصاصيين والأساتذة الجامعيين الذين يؤدون الخدمة الوطنية في مناطق الجنوب الكبير وحساب مدة الخدمة الوطنية في التقاعد، مركزا على ضرورة الحفاظ على مناصب الشغل بعد تأدية واجب الخدمة الوطنية.