تعرضت حركة الملاحة الجوية بمطار هواري بومدين، أمس، إلى شلل تام، بعد أن امتنع عمال ملاحة الطيران التجاري الجزائري عن العمل، احتجاجا على ما أسموه »عدم احترام للحقوق« الخاصة بالزيادات في الأجور وتحسين نظام العمل. لجأ مضيفو شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى التوقف عن العمل لساعات غير محدودة مما تسبب في تأجيل الرحلات الداخلية والخارجية التي كانت مبرمجة بعد فترة الظهيرة سخطا على عدم احترام الإدارة للاتفاقية الخاصة بالزيادات في الأجور و نظام العمل وعلى اثر ذلك تعهد الرئيس المدير العام للشركة بتلبية المطالب المرفوعة في لقاء من المقرر أن يعقد يوم الأحد المقبل. وقال ممثل عن عمال ملاحة الطيران الجزائري أن قرار التوقف عن العمل تم اتخاذه بعد التأكد من لا مبالاة إدارة الشركة وعدم اهتمامها بتجسيد محتوى الاتفاقية، المتضمنة مطالب مهنية واجتماعية، مع التأكيد على ضرورة إعادة إدماج المضيفين المفصولين بسبب الحركة الاحتجاجية الواسعة التي شنها هؤلاء، منذ أشهر فارطة، بالإضافة إلى عدم احترام نظام العمل المسير بالاتفاقية الدولية لشيكاغو الخاصة بالمنظمة الدولية للطيران المدني، والتي تحدد ساعات الطيران بالنسبة للمضيفين والمواقيت الواجب احترامها ووفقا لنفس المصدر فان المضيفين اشتكوا كذلك طريقة تعامل مديرهم الذي يلجأ إلى قرارات يصفونها بالتعسفية لدى مطالبة العمال لحقوقهم التي يكفلها لعلهم القانون وخاصة منها ما تعلق بساعات الطيران، ووصل الحد إلى توقيف عن العمل لمدة عشر أيام. وخلق توقف المضيفين عن العمل حالة طوارئ في مطار الجزائر واضطرابات في رحلات النقل مما أدى بالرئيس المدير العام للشركة إلى استدعاء ممثلي العمال وتقديم وعود بالتكفل بالمطالب المرفوع عاجلا قبل أن يحدد لهم موعد الأحد المقبل بغرض ترسيم تجسيد تلك المطالب، وعليه ينتظر الموظفين وفقا لما ادلى به ممثل العمال تجسيد هذه الوعود والذى ستتم بموجبه مراجعة بعض التعويضات الخاصة بالمضيفين. اضافة الى بعض المطالب التي تحتاج إلى موافقة السلطات المعنية لتلبيتها كما هو الحال بالنسبة لمطالب زيادة المنحة بالعملة الصعبة خلال الرحلات.