سحق حزب جبهة التحرير الوطني منافسيه في تشريعيات العاشر ماي بعد أن حصد جميع المقاعد على مستوى ولاية سيدي بلعباس، حيث تحصل الحزب العتيد الذي تصدر قائمته وزير النقل عمار تو على الثمانية مقاعد المخصصة للولاية. وبالمقابل تحصل ال 39 حزبا بالإضافة إلى 3 قوائم حرة وحزب التحالف الرئاسي على أقل من 5% من الأصوات وبالتالي تم إقصاؤها، حسب ما ينص عليه القانون، وحتى الأحزاب من التيار الإسلامي التي كانت كلها ثقة وتراهن على الفوز بقوة هذه المرة لم يسعفها الحظ وخسرت رهانها. وتحتوي قائمة الأفلان الفائزة على أسماء، تو عمار، بوخلخال محمد، لبيد أمحمد، عقاب بوعلام، عبد اللاوي عبد القادر، جليل خيرة، بن زناتي خيرة ومباركي إبراهيم. وفي حالة فوز عمار تو بحقيبة وزارية ستصعد صاحبة المرتبة التاسعة زبيدة رشيدة إلى قبة البرلمان، ولم يتأت ذلك الفوز الكبير إلا بفضل مناضلي الحزب ومواطني الولاية الذين فضلوا وضع ثقتهم به بدل اختيار أحزاب جديدة دون تجارب وعدت بالكثير وكلها يقين بأن الوعود لن تجسد على ارض الواقع. للتذكير فان عملية الفرز قد أسفرت عن تسجيل نسبة 53.32 %، كما لم يصرح الملاحظون بأية تجاوزات بل أكدوا أن الاستحقاقات وعملية الفرز بولاية سيدي بلعباس، طبعتها الشفافية والنزاهة والفوز كان بجدارة. مع الإشارة إلى أن الحزب العتيد قد حصد في استحقاقات 2007، 3 مقاعد، متبوعا بحزب الأرندي، حزب العمال، الأفانا والإصلاح، افتك كل حزب مقعدا واحدا.