أوصى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم قيادات الأحزاب السياسية التي لم تتقبل نتائج الانتخابات ب»التحلي بالشجاعة السياسية« قائلا »إنه كان حريا بقادة هذه الأحزاب ومن ساندهم إعلاميا وماليا أن يفكروا جيدا قبل توقع الفوز الساحق ... لأن الجزائريين يرفضون التشبه بالآخرين« وأوضح بلخادم أن الأفلان حقق الفوز في الوقت الذي »فشلت أطروحات الأحزاب التي يقودها الخاسرون« وشبه رد فعل الأحزاب الخاسرة ك»من مسته صعقة كهربائية بقوة 220 فولط«. وجه أمين عام الأفلان انتقادات شديدة اللهجة للرافضين والمشككين في نتائج الانتخابات التشريعية، وأكد عبد العزيز بلخادم أن جبهة التحرير الوطني »حققت انتصارا في انتخابات شفافة حضرها قضاة وملاحظون دوليون« ولفت إلى أنه » لن يشكك في مصداقيتها إلا من هزمهم صندوق الاقتراع أو في قلبه مرض واتهامات جاهزة، أو من يعلقون فشلهم على شماعة التزوير«. ودعا عبد العزيز بلخادم رؤساء الأحزاب إلى إرساء تقاليد سياسية تجعل القيادات السياسية تعترف بفشلها في أي استحقاق انتخابي وتتحمل مسؤوليتها كاملة« وقال إن الأحزاب التي تحترم نفسها »عادة ما تعترف بالهزيمة«، وشدد الرجل الأول في الأفلان في كلمة ألقاها أمام النواب الجدد في اللقاء التنسيقي الذي جمعه أول أمس، بنواب الحزب الجدد بفندق مزفران بالعاصمة »أن التزوير الذي يتحدث عنه البعض ليس إلا وهما يعكس واقع الصدمة التي شلت كل قدرات التفكير لديهم«. وشبه الأمين العام ردة فعل الأحزاب التي لم تتقبل نتائج الانتخابات كمن مسته صعقة كهربائية من درجة 220 فولط، وهي صدمة كما ذكر بلخادم »شلت كل قدرات هؤلاء المهزومين خصوصا عند أولائك الذين صدقوا أنفسهم سيفوزون« وأرجع أسباب فشل الأحزاب الإسلامية التي لم يذكرها بالاسم إلى » بناء الآمال العريضة على ما جاء في البلدان المجاورة في ربيع لا يحمل من الربيع من الاسم« واعتبر ذلك »خطئا سياسيا كبيرا « لأن هذه الأحزاب تناست»أن الجزائريين يرفضون التشبه بالآخرين ويمقتون الانقياد لما ليس هو جزائري«. وقياسا على ما قاله بلخادم فإنه كان » على قادة هذه الأحزاب ومن ساندهم إعلاميا وماليا أن يفكروا جيدا قبل توقع الفوز الساحق الذي يفتح لهم الباب لاستلام الحكم وتشكيل الحكومة« وشدد الأمين العام في كلامه الموجه للذين اتهموا الأفلان بالتزوير على أن »الشعب هو الذي احتضن جبهة التحرير الوطني« التي أثبتت »بفضل الله وبجهد الجميع« قوة قاعدتها الشعبية ورصيدها ك»حزب جامع في كبريات مواعيد الأمة الجزائرية«. وفي سياق متصل ذكر عبد العزيز بلخادم بما تعرض له الحزب العتيد لشتى محاولات التغييب والتهميش منذ أحداث أكتوبر 1988 ومرورا بالكثير من المحطات الحافلة ب»المغالطة والأباطيل الملفقة والاعتداءات الدنيئة«مشيرا إلى أن الحزب تبنى برنامجا يتوافق مع الرهانات الكبرى للأمة والانشغالات الشعبية الجوهرية »تاركا أساليب التجريح والمساس بأعراض الآخرين للأشخاص وللأحزاب التي استثمرت برامجها في السب والشتم لتغطية محدوديتها في وضع برامج للخروج بحلول لانشغالات الشعب«.