مع حلول شهر رمضان المعظم يشهد سوق الخضر والفواكه الذي يقع بشارع 04 مارس 1950 فوضى عارمة ومشاكل كثيرة، نتيجة الإقبال الكبير للمواطنين تحضيرا لشهر رمضان المعظم الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام فقط. صالح زمال هذا الفضاء الذي أشعلت أرصفته للتجار والباعة بشكل يبدى له الجبين حيث أصبح ملجأ للقاذورات والروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي المتدفقة في أرصفته والخضر والمواد الاستهلاكية تباع فوقه بشكل عادي ودون عناية ولا رقابة مع الغياب التام للوسائل الردعية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة المستهلك من المخاطر التي قد تنجم عن هذا الوضع المأسوي والمخيف لتضاف إليه عوامل الحركة المرورية العربات بكل أصنافها والراجلين بشكل دائم في اكتظاظا غير متناهي والإقبال على اقتناء احتياجات العائلات من مواد استهلاكية وخضر وفواكه استعدادا لشهر رمضان المبارك الذي تزامن مع الدخول الاجتماعي الجديد• والمتجول في الأسواق يشاهد ارتفاع الأسعار بشكل رهيب دون رقيب والتي فر منها التجار الخارجون عن الأعراف والقانون في محاولة منهم للربح والطمع في كسب المال على جيوب المحتاجين وحولوا السوق إلى تنمية ومضاربة وغش وغيرها من المظاهر السلبية واحتكار السوق والأسعار، أمام عجز المكلفين الساهرين على المراقبة للممارسات التجارية وقمع أنواع المضاربة والغش التي باتت وسيلة يتداولها هؤلاء ويفرضونها على المواطن في غياب إجراءات ردعية تكمم أفواه هذه العصابات، و بارونات التجارة الموازية والمضاربة في سوق غير منظم تنعدم فيه المواصفات والمقاييس التجارية و لا تحترم فيه القدرة الشرائية للمواطن ووضعيته الاجتماعية ليبقى يتساءل عن إمكانية مواجهتهم مستلزمات شهر رمضان، واحتياجات أبنائهم الذين يستعدون للدخول المدرسي أمام ارتفاع الأسعار ولهيبها في الأسواق وغياب رحمة التجار وهل سينجح برنامج التضامن الاجتماعي أمام تفاقم الوضع والانهيار التام للقدرة الشرائية للمواطن•