تعرف وتيرة إعادة تأهيل السوق المغطاة للخضر والفواكه بوسط عاصمة الولاية تبسة عملية إنجاز بطيئة للغاية، ونحن على مقربة من شهر رمضان المعظم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى شهر ونصف، كما أن معظم أسواق الولاية تميزها حالة فوضى وغياب الرقابة . السوق الذي يعد من الفضاءات التجارية الهامة ومقصد سكان الولاية والذي كان من المفروض أن تنته به الأشغال في مدة لا تتجاوز الأربعة أشهر وفق بنود دفتر الشروط، مما ترك تخوفا واستياء لدى التجار والمستهلكين. وفي ذات السياق ونحن نعيش فصل الحرارة المرتفعة يلاحظ أن المئات من المحلات التجارية كالمطاعم والمقاهي ومحلات بيع المرطبات والمخابز تفتقر أغلبيتها إلى الشروط ومواصفات ممارسة النشاطات التجارية، ونقص وسائل التبريد وإمكانيات العرض للبضائع، حيث أن الكثير من المواد ذات الاستهلاك الواسع والإقبال الكبير معرضة للعوامل المناخية وتأثيراتها خاصة منها المعروضة خارج أطر المحلات وعلى الأرصفة. كما أن جل المطاعم والمقاهي تغيب فيها بعض المرافق الضرورية وتنعدم فيها جودة ونوعية الخدمات كالنظافة والماء والمراحيض التي يعمد جلهم على غلقها أمام الزبائن وعدم استعمال المطهرات والمنظفات في غسل ألأواني والأجهزة، كما أن بعض تجار الأرصفة في ظروف غياب الجهات الرقابية ووسائل الردع يقومون ببيع بعض المواد الاستهلاكية كالخبز والمواد الغذائية والمأكولات الخفيفة في أماكن غير ملائمة. كما انتشرت ظاهرة لها عوامل وتأثيرات صحية على المواطنين والمتمثلة، بما يصطلح على تسميته بالشوايات في أماكن عمومية غير ملائمة ومخالفة لكل الشروط الصحية والقانونية وفي ساعات متأخرة من المساء، في الوقت الذي تغلق فيه المطاعم وتنعدم الرقابة، خاصة التي تتواجد بالأسواق، لا سيما منها سوق الألبسة المستعملة الشيفون وزنقة الشواية، حيث تمر بها بعض قنوات الصرف الصحي، إضافة إلى بيع الذرة المستورة في أكبر شوارع عاصمة الولاية على الرغم من أن بعض المصادر تشير إلى أن مصدر جلب هذه المادة حقول مسقية بالمياه القذرة، والتي سبق للمصالح الصحية لأمنية العام الماضي أن قامت بإتلاف مساحات هامة وحجز العديد من المضخات المستعملة في سقي هذه المزروعات، مما يتطلب تدخل السلطات والجهات المعنية كالرقابة وقمع الغش ومصالح الوقاية والصحة لردع هذه المظاهر السلبية لتفادي كل المخاطر الصحية والتسممات الغذائية حفاظا على صحة وسلامة المستهلكين. وأفاد مسؤول في مديرة التجارة بولاية تبسة أن برنامجا خاصا قد تم تسطيره مؤخرا يهدف أساسا لتكثيف عمليات المراقبة، خاصة خلال شهر رمضان لوضع حد لحالة الفوضى التي تشهدها أسواق الولاية.