فتحت السلطات المصرية أمس معبر رفح مؤقتا لمدة يومين للسماح بمرور العالقين في قطاع غزة مما سهل مرور 600 منهم وهو ما رحب به رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، حيث في بيان صحفي صدر بعد افتتاح المعبر عن شكره للرئيس المصري حسني مبارك وقال إنه يأمل تمديد فترة فتح المعبر. من جهته قال المتحدث باسم إدارة المعابر والحدود التابعة للحكومة المقالة محمد عدوان إن حوالي ستمائة شخص بينهم مواطنون مصريون ومواطنون فلسطينيون من حملة الإقامات أو حملة الجنسيات الأجنبية تمكنوا من السفر حتى الآن. وأعرب عن أمله أن يتمكن نحو 1000 شخص من السفر مضيفا أن المعبر سيفتح جزئيا غدا أمام المرضى من ذوي الحاجة للعلاج في الخارج. كما ذكر مصدر في الجانب المصري أن 200 من أبناء غزة عبروا الجانب المصري إلى القطاع. يشار إلى أن المعبر مغلق رسميا أمام حركة العبور منذ أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في جوان من العام الماضي، ولم تفتح الحدود مع مصر إلا بصورة قسرية في جانفي الماضي لعدة أيام. وتطالب حماس بفتح المعبر بصورة دائمة لكسر الحصار المفروض على القطاع وهو ما تتجنب القاهرة القيام به باعتبار أن تشغيله في نوفمبر 2005 تم باتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية رعته الولاياتالمتحدة، في هذه الأثناء أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض استعداد السلطة للإشراف على إدارة معابر قطاع غزة. وجدد فياض في كلمة له خلال حفل أداء اليمين القانونية لمعاوني النيابة العامة في السلطة الفلسطينية الذي أقيم في رام الله، دعوته كافة الأطراف ذات الصلة إلى القيام بكل ما هو ممكن من أجل إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاقية نوفمبر 2005 وضمان فتح معابر قطاع غزة. ودعا فياض إلى ضرورة التوافق على مدخل "واقعي وضروري" لاستعادة وحدة الأراضي الفلسطينية ووضع حد لما أسماه بالانفصال، وتوفير أسس النجاح للحوار الوطني حول مختلف القضايا. في هذه الأثناء تواصلت في القاهرة لقاءات المسؤولين المصريين مع ممثلي الفصائل الفلسطينية بمن فيهم ممثلو حركتي فتح وحماس في مسعى لرأب الصدع بين الحركتين، ونقلت وكالة رويترز عن مصدر قريب من المفاوضات استبعاده إمكانية التوصل إلى اتفاق بينهما، وفي مؤشر على استمرار تداعيات الخلاف بين الطرفين نفذت أجهزة الأمن التابعة للسلطة في الضفة حملة اعتقالات بدعوى البحث عن مخدرات وملاحقة تجار الأسلحة واعتقلت في سياقها نحو خمسين شخصا أوقف عشرة منهم في مسجدين، وقال بيان للشرطة إنه تم العثور على مواد تحريضية و"منشورات وسلاح أبيض (سكاكين) داخل أحد مساجد البلدة". وتعهدت الشرطة بالوصول إلى "كل الخارجين عن القانون والعابثين والمفسدين في المجتمع، وفي سياق الخلاف بين الطرفين ذكرت وكالة رويترز أن قطاع غزة أنهى العمل بالتوقيت الصيفي منذ أيام في حين استمرت الضفة في العمل بالنظام القديم. الوكالات/ واف