وصف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية "الانقلاب" الذي قام به معارضوه ب "الفاشل" وقال وهو يتحدث أمام أكثر من 1000 كشفي جاؤوا من مختلف ولايات الوطن "إن المكالمات الهاتفية من بعض الوزراء لم تنقطع منذ بداية الأزمة ولكم دعم الحكومة ودعم رئيس الجمهورية" وبرأي بن براهم فإن معارضيه تلقوا الأوامر للإطاحة به في 48 ساعة معلنا عن ارتقاب رفع ملف مفصل حول ما جرى إلى السلطات وكذا عن دعمه لترشح بوتفليقة لعهدة ثالثة. ف.بعيط اغتنم أمس القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، اللقاء الوطني للإطارات والقيادات الكشفية الذي انعقد في دار الشعب عبد الحق بن حمودة والذي يأتي اختتاما للقاءات الجهوية المنعقدة في كل من مستغانم، سطيف، بومرداس وورقلة، كي يرد على معارضيه ويُوضح ما حدث في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المجلس الوطني يوم الأربعاء الماضي بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون، وقد فضل بن براهم في بداية كلمته إعادة سرد بعض المراحل التاريخية للكشافة الجزائرية وصولا إلى أزمة التسعينيات وذهب يقول"لقد وقفنا مع البلاد في أزمتها ولدينا أبناء فجروهم في مستغانم وبومدفع ونحن مستعدون للوقوف معها اليوم". وفي حديثه عن الأزمة التي تعيشها الكشافة الإسلامية الجزائرية، أكد بن براهم أن هناك "مرجعيات" أخرى خارج التنظيم وراء معارضيه، واصفا ما حدث بفندق الأروية الذهبية، من تصرفات وتصريحات وشتم، لا يمت بأي صلة بأخلاق الكشافة وأن هؤلاء أثبتوا أمام الرأي العام افتقادهم للنضج الاجتماعي والسياسي، وقال بن براهم وهو يرد على بعض تصريحات "نعم كنت عساس في سوناطراك وأنا فرحان لكنني لم أكن من سُراقها وأبي كذلك كان عساسا، لكنه لم يبع الشمة والدخان ولم يحترف السرقة" وواصل يؤكد "..واليوم أنا عساس الكشافة". واعتبر المتحدث الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني المنعقد نهاية الأسبوع الأخير ناجحا وأن 94 عضوا زكوه، كما أوضح بأن مرحلة الفوضى انتهت والجزائر لها اليوم مؤسسات دولة ووزارات يجب الاحتكام إليها داعيا الكشفيين إلى العودة إلى عملهم الشريف خاصة خلال شهر رمضان المعظم قائلا "الدولة معتمدة عليكم والشعب ينتظر منكم إعداد جيل مُخالف تماما لجيل الكاميكاز والحرقة" ومعتبرا في الوقت نفسه "الحركة الكشفية حركة مستقلة لا شرقية ولا غربية". وأبدى القائد العام للكشافة الجزائرية تناقضا في بعض مواقفه بخصوص كيفية التعامل مع المعارضين، فمن جهة ذهب يقول "أنا رجل صلح وقد اشترطت على من يريد الصلح من هؤلاء أن يذهب إلى وسائل الإعلام ويقول إنني أخطأت" ومن جهة أخرى شدد على ضرورة إقرار إجراءات انضباطية صارمة ضد هؤلاء وإلا "فلا توجد حركة كشفية"، كما قال. وردد بن براهم عدة مرات "أبشروا الحركة الكشفية بخير.. مسلسل الكشافة المنشور في الجرائد انتهى.. الانقلاب فشل" مطمئنا القاعدة بأنه منذ بدء الأزمة والمكالمات الهاتفية لا تنقطع من الوزراء يعلنون دعم الحكومة ورئيس الجمهورية له، كما أعلن عن ارتقاب تنشيطه لندوة صحفية يتم خلالها الكشف عن تفاصيل الملف الذي سيرفع إلى السلطات الرسمية حول الأزمة التي عاشتها الكشافة. وفي بيانها الختامي للندوة الوطنية المنعقدة بدار الشعب، عبد الحق بن حمودة، جددت الكشافة الإسلامية الجزائرية مساندتها لمسعى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة وانضمامها إلى الدعوات المرفوعة حتى يواصل مشواره في خدمة الوطن وذلك عبر الترشح لعهدة رئاسية ثالثة، كما أعلن البيان عن دعم الاطارات الكشفية لكل مساعي الإصلاح الكشفي التي يقوم بها القائد العام نورالدين بن براهم وعن التزكية التامة لكل قرارات المجلس الوطني في دورته الاستثنائية.