حدد الجناح المعارض لبن براهم في منظمة الكشافة الإسلامية تاريخ 28 من الشهر الجاري لعقد دورة المجلس الوطني التي كانوا قد دعوا إليها الخميس الماضي بعد إعلانهم سحب الثقة من القائد العام ، حيث أكدوا أنهم تمكنوا من جمع أكثرمن ثلثي توقيعات المجلس الوطني البالغ عددهم 132 عضوا وأنهم يملكون دعم أكثر من 31 ولاية لعقد الدروة وترسيم سحب الثقة والدعوة إلى عقد مؤتمرإستثنائي من اجل إنتخاب قيادة جديدة بديلة . وقال القيادي منير آيت يعلى في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر محافظة العاصمة رفقة مسؤول الإدارة السابق ومحافظ العاصمة يوسف سرير، أن جماعته أعدت ملفا قانونيا وتنظيميا شاملا يحوي حسبهم مختلف الخروقات المالية والتنظيمية التي قالوا أن بن براهم ارتكبها خلال عهداته الثلاث على رأس الكشافة، وسيتم إرساله إلى وزارتي الداخلية والمالية قريبا، وأعلنوا أنهم إنتدبوا فريقا من المحامين اللامعين لمتابعة القضية -على حد قولهم- وتوعدوه في حال عدم الإستجابة لرأي الأغلبية بالذهاب أبعد نقطة ممكنة في الموضوع وإدخال القضية إلى ساحة القضاء من أجل معالجة التجاوزات والإنحرافات التي وصفوها بالخطيرة . وبأسلوب الوعيد راح عضوا الهيئة يسردان أسباب الخلاف مع بن براهم بداية من سنة 2003 إلى غاية اليوم، حيث إتهماه بأنه وقف ضد تزكية الرئيس في2003 وانه كان يريد تزكية مرشح آخر على حساب رغبة الأغلبية من القادة بعد أن نظم لقاء المدية الذي كان ينوي مراوغة الحاضرين وإعلان مساندة مرشح آخر رفضا الكشف عن إسمه. وعن قافلة مساندة الرئيس التي نظمت السنة الماضية قال آيت يعلى أن بن براهم عرقلها وأنها من الأسباب التي فجرت الخلاف بينهم، ولم يتوان ذات المتحدث في إتهام بن براهم بأنه يريد إبتزاز الرئيس من أجل الاستوزار وأنه كان يسيئ دائما لعلاقات المنظمة الكشفية مع وزارتي الشبيبة والرياضة والتضامن الوطني لأنه يرغب في أن يكون على رأس إحداهما. وبخصوص إتهام بن براهم للأعضاء المنشقين بتلقي أوامر من رئيس حزب كبير من أجل القيام بالإنقلاب عليه إتهم آيت يعلى بن براهم بتلفيق التهم للآخرين للتغطية على التجاوزات والخروقات الموجودة ودافع ذات المتحدث عن نفسه وعن رفاقه قائلا ''أن التحزب ليس جريمة'' وأن أعضاء هيئته ليسوا كلهم من حركة حمس كما يروج بن براهم لذلك -على حد تعبيره-. وعن طبيعة الخروقات والفراغات المالية فقد قام العضوان بالكشف عن بعض الفواتير التي قالا أن القائد العام باع بموجبها ألبسة الكشافة للأفواج على غرار فاتورتين بيعت بمبوجبهما ألبسة لفوج في حسين داي بقيمة 2 مليون سنتيم وأخرى بإسم فوج كشفي في جانت بقيمة 84 مليون سنتيم. ويبقى وسط التراشق الإعلامي والتصريحات المضادة الأنظار تتجه نحو اللقاء الذي وعد بن براهم لتنظيمه للردعلى خصومه يوم 30 من الشهر الجاري على الرغم من تشكيك خصومه في قدرته على ذلك، ولعل تحديدهم لتاريخ 28 لعقد دورة الطارئة للمجلس الوطني بسيدي فرج يأتي من اجل قطع الطريق أمامه لكسب مزيدا من التأييد.