قال الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمة بمناسبة ذكرى ثورة الفاتح إن صفحة الخلاف بين بلاده والولايات المتحدةالأمريكية طويت نهائيا. وقال من جهة أخرى إن إيطاليا التزمت بعدم السماح باستخدام "أراضيها في أي عمل عدائي ضد لييبا". وقال القذافي إن صفحة الخلاف بين بلاده والولايات المتحدةالأمريكية طويت نهائيا ولن تكون فيها "حروب ولا غارات ولا إرهاب". وأضاف في كلمة أول أمس بطرابلس بمناسبة الذكرى 39 لثورة الفاتح من سبتمبر "نحن لا نطمع في صداقة أمريكا ولا في عداوتها، فقط يتركوننا في حالنا". وأشار القائد الليبي إلى أن إقفال الملف تم بمساعدة من دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة, اللتين لعبتا دورا أكبر من الدول الكبيرة على غرار مصر والسعودية على حد قوله. وقد تم قبل أسبوعين توقيع اتفاق بشأن دفع تعويضات للضحايا من الجانبين الذين سقطوا في حادث الطائرة الأمريكية وكذلك في الغارات الأمريكية على ليبيا. وتأتي تصريحات العقيد معمر القذافي في وقت ينتظر أن تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بزيارة تاريخية لليبيا الأسبوع المقبل. كما تطرق القذافي للمعاهدة التي وقعت بمدينة بنغازي مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني والتي ظلت محل نقاش طويل بين الجانبين. وقال الزعيم الليبي إن إيطاليا التزمت بعدم السماح باستخدام "أراضيها في أي عمل عدائي ضد لييبا" بما في ذلك الحلف الأطلسي التي هي عضو فيه. وقدمت إيطاليا السبت الماضي اعتذارا علنيا لليبيا عن فترة الاستعمار والتزمت بدفع خمسة مليارات دولار إلى هذا البلد على مدى 25 عاما كتعويض عن الحقبة الاستعمارية. وقال برلسكوني "إن الاتفاق يشمل استثمارات بمبلغ مائتي مليون دولار سنويا لمدة 25 عاما كمساهمة في أعمال البنى التحتية في ليبيا". واف