ترأس الفريق أحمد قايد صالح اجتماعا تشاوريا مع المسؤولين المحليين لمختلف قوات الأمن مباشرة بعد توجهه إلى مقر القطاع العسكري بتيزي وزو قادما من وحدة المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمدينة الجديدة، حث فيه على ضرورة تنشيط العمل الاستخباراتي وإعطائه الأولوية القصوى مع التسريع في إعطاء وتبادل المعلومات بين مختلف أسلاك الأجهزة الأمنية وإعادة تنشيط العمليات الخاصة المبنية على المعلومات المستهدفة لرؤوس وأمراء ''تنظيم القاعدة'' لزعزعة خلاياه القوية، مع ضرورة التعجيل في إنشاء قيادة للعمليات الخاصة يشرف عليها ضابط سام في الجيش لملاحقة فلول الجماعات المسلحة وأمرائها• كما قام قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بتقييم ومعاينة المخطط الأمني الاستعجالي الذي أشرف عليه منذ أزيد من ستة أشهر خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة، أين شدد على الجهات الأمنية بضرورة التوصل إلى نتائج ميدانية مع دراسته لمخطط جديد تم وضعه بالتكثيف من التحقيق لإضعاف التنظيم، من خلال التركيز على دور ما يسمى بمركز عمليات الموحد لمكافحة الإرهاب الذي أنشئ حديثا• وكشفت مصادر أمنية مسؤولة ل ''الفجر''، أن زيارة قايد صالح جاءت في ظل الأنباء الواردة بخصوص تنقل جماعة إرهابية هامة إلى منطقة الوسط، وبالضبط بمنطقة القبائل، قادمة من الولاياتالشرقية، على غرار قسنطينة، باتنة وعنابة، وكذا بعد عملية استهداف عسكريين مؤخرا بمنطقة تاخوخت من طرف مسلحين، مع إصابة 4 آخرين في انفجار لغم بأقرو، كما أن هذه الزيارة المفاجئة تعد الثالثة من نوعها منذ ,2008 حيث تعود آخر زيارة لقايد صالح إلى تيزي وزو إلى جويلة الماضي• وتعتبر المنطقة المعنية بالزيارة، خاصة بوزفان، عين الحمام، أزفون، عزازقة، إلى جانب المناطق الحدودية لبجاية، مثل أدكار وأكفادو، من أكبر المعاقل التي تأوي الجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي غيرت اسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكذا كونها مركز أمير القاعدة، أبو مصعب عبد الودود، مع اعتبار منطقة الوسط، التي كان يشرف عليها حذيفة الجند، المختص في زراعة القنابل التقليدية، والذي اغتال في جويلية المنصرم العديد من العسكريين وجرح مدنيين في عمليات استعراضية، بمثابة الحصن المنيع•