فرضت الولاياتالمتحدة قيودا على سفر بعض أعضاء المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا إليها، وذلك على خلفية الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الموريتاني المخلوع سيدي والد الشيخ عبد الله، أوت الماضي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" عن بيان للسفارة الأمريكية في نواقشوط قوله:" إن واشنطن تفرض قيودا على رحلات بعض أعضاء المجلس العسكري إلى الولاياتالمتحدة". وأضاف البيان الذي صدر بعد شهرين ونصف من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الموريتاني السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله" أن وزيرة الخارجية أمرت في 16 أكتوبر بفرض "قيود على الرحلات إلى الولاياتالمتحدة بحق عدد من أعضاء المجلس العسكري والحكومة، وأفراد آخرين يدعمون السياسات أو الأعمال التي تحول دون عودة موريتانيا إلى النظام الدستوري". وعبر البيان عن دعم واشنطن لجهود الاتحاد الإفريقي فيما يتعلق بالأوضاع في موريتانيا ودعا إلى "الإفراج عن الرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله، والعودة الفورية للنظام الدستوري". وكان الاتحاد الإفريقي قد طالب في 22 سبتمبر الماضي بعودة ولد الشيخ عبد الله الى الحكم "في موعد أقصاه السادس من أكتوبر الجاري، متوعداً بفرض عقوبات على الانقلابيين. وكرر الاتحاد الإفريقي موقفه في السابع من أكتوبر اثر مشاورات مع موفدين من المجلس العسكري. ووجه الاتحاد الأوروبي مؤخراً الدعوة للحكومة الموريتانية للتباحث حول الوضع الناشىء عن الانقلاب و"عودة النظام الدستوري". كما أجرت فرنسا الأسبوع الماضي اتصالات مع رئيس المجلس العسكري الجنرال محمد ولد عبد العزيز والقوى السياسية الرئيسية في موريتانيا للبحث في المستقبل السياسي للبلاد.