في محاولة للضغط، أمر وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك، بتجميع الأسرى الفلسطينيين الذين تطلب حماس إطلاق سراحهم في إطار صفقة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شليط، في معتقل واحد ووضع معظمهم في زنازين انفرادية ومنع الزيارات من الأهل ومن الصليب الأحمر عنهم. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر في وزارة الحرب الإسرائيلية قوله : " إن الخطوات التي اتخذها باراك جاءت في إطار تقريب ظروف اعتقال الفلسطينيين من ظروف اعتقال شاليط، فهو موجود في حبس انفرادي ولا يفسح المجال لأي اتصال بينه وبين أهله ولا يتاح للصليب الأحمر أن يقابله، ولا يعقل أن ترد إسرائيل على ذلك باستمرار ظروف اعتقال مرفهة للسجناء الفلسطينيين " على حد تعبيره. ويجري تشديد ظروف الاعتقال هذه ضد 450 أسيرًا فلسطينيا، الذين تطلب حماس أن يطلق سراحهم في صفقة شليط. وبموجب الإجراءات الجديدة تم نقل الأسرى إلى سجن في الجنوب الصحراوي يحتوي على عدد كبير من الزنازين. وتوجه باراك برسالة رسمية إلى المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، طالبًا السماح له بمنع الزيارات قطعيًا عن أسرى حماس منهم، علمًا بأن سلطات السجون تسمح اليوم بزيارات محدودة لعائلات الأسرى القادمين من الضفة الغربية أو الأسرى الغزيين الذين يعيش أفراد عائلاتهم في الضفة الغربية، بينما الأسرى الذين بقيت عائلاتهم في قطاع غزة يحرمون تمامًا من الزيارة. يذكر أنه في كثير من الأحيان تستخدم السلطات الإسرائيلية تصاريح الزيارة لمعاقبة أسير أو لعقاب جماعي لجميع الأسرى. وهاجم هذا المصدر منظمة الصليب الأحمر الدولي بدعوى أنها لا تبذل جهودا كافية لضمان زيارة شاليط. وقال إن الميثاق الدولي الذي على أساسه أقيمت منظمة الصليب الأحمر يلزمها بالقيام بزيارات منظمة للأسير الإسرائيلي، وفي حالة عدم تجاوب حكومة حماس يجب على المنظمة أن تشكوها إلى الأممالمتحدة لكي تتخذ ضدها إجراءات عقابية دولية.