قالت جماعة الاخوان المسلمين في مصر، إن الشرطة ألقت القبض أمس الاثنين على محمود عزت نائب مرشدها العام وعدد من الاعضاء القياديين الآخرين فيها. وتوقعت احتجاز المزيد من أعضائها مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجرى هذا العام. وقال المتحدث باسم الجماعة وعضو مكتب الارشاد ورئيس كتلتها في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني: ان 13 من أعضائها ألقي القبض عليهم امس. وأضاف: كلهم تم اعتقالهم من بيوتهم. وتابع: أن احتجازهم يأتي في إطار سياسة التضييق على الجماعة لاثنائها عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وسوف تجرى خلال نحو شهرين انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى بينما ستجرى انتخابات مجلس الشعب أواخر العام. وقال موقع الجماعة على الانترنت إن الشرطة ألقت القبض على عزت والآخرين قبل فجرامس . وأضاف: أن من بين من ألقي القبض عليهم عضوي مكتب الارشاد عصام العريان وعبد الرحمن البر وثلاثة أعضاء في المكتب الاداري للجماعة بمحافظة الاسكندرية التي تطل على البحر المتوسط. وتابع: أنهم ألقي القبض عليهم في عدة محافظات بينها القاهرة والجيزة المجاورة لها وأسيوط التي تقع في جنوب البلاد. واختارت الجماعة محمد بديع66 عاما مرشدا عاما جديدا لها الشهر الماضي خلفا لمحمد مهدي عاكف 81 عاما بعد انتخابات غير علنية قال محللون، انها مثلت انتصارا ساحقا للجناح المحافظ في الجماعة الذي يركز على تقوية الجماعة وتوسيع قاعدة أعضائها لكن دون أن يغفل العمل السياسي الذي يبدو غير مثمر للجماعة في الوقت الحالي . ويعتبر إلقاء القبض على عزت والعريان والبر تصعيدا جديدا لحملة بدأت بعد الانتخابات االتشريعية التي أجريت عام ,2005 والتي فاز فيها أعضاء في الجماعة بنحو خمس مقاعد مجلس الشعب. وشملت الحملة ألوفا من أعضاء الجماعة الذين ألقي القبض على بعضهم لفترات طويلة. وقال محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد وهو متحدث باسم الجماعة: النظام يستهدف من تلك الحملة الحفاظ على مصالح أفراده وضمان بقائهم في مواقعهم لسنوات طويلة مقبلة. وأضاف: التصعيد سيستمر... ونحن نتوقع المزيد من تصرفاتهم... وتقديرهم الخاطيء لكافة الامور والمواقف. وتابع: الإخوان سيستمرون في طريقهم السلمي ولن يتغير أداؤهم نحو العنف. ويمنع الدستور المصري قيام أحزاب على أسس دينية. وتقول الحكومة ان قيام حزب مرخص له للاخوان المسلمين أو غيرهم من النشطاء الاسلاميين من شأنه احداث فتنة في البلاد التي توجد بها أقلية مسيحية كبيرة نسبيا. لكن الحكومة تتسامح مع نشاط جماعة الاخوان المسلمين في حدود. ويقول محللون إن الحكومة تحتجز الاعضاء النشطين في الجماعة بين وقت وآخر خشية اتساع قاعدة التأييد لها بين الناخبين الى درجة تهدد حكم الرئيس حسني مبارك الذي انتخب لأول مرة عام .1981 ويخوض أعضاء الجماعة الانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر المفروض عليها. وحظرت مصر الجماعة بعد محاولة نسبت اليها لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام .1945 وأسس جماعة الاخوان المسلمين حسن البنا عام 1928 في مدينة الاسماعيلية إحدى مدن قناة السويس.