شدد كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي، أمس، على ضرورة الاتجاه نحو التخصص في مجال الصحافة خصوصا في المجالات العلمية، مؤكدا على أهمية مد جسور دائمة بين وسائل الإعلام والاتصال والبحث العلمي والتكنولوجي. أوضح ميهوبي لدى إشرافه على افتتاح ورشة تكوينية حول موضوع "الإعلام وترقية الصحافة العلمية"، أنه أصبح من الضروري للصحافة أن تلعب دورا في "تبسيط العلوم وإزالة الحواجز بين الباحثين ومستخدمي نتائج جهودهم"، مضيفا أن هذه البحوث "لابد أن تصبح محل اهتمام الإعلام الجزائري" الذي هو "مطالب بأن يلج ويدخل الجامعات بغية إزالة الغبار عن البحوث خاصة في المجالات العلمية الدقيقة". وأكد عز الدين ميهوبي أن الساحة الإعلامية في "حاجة إلى تجاوز مفهوم الصحافي الشامل والاتجاه نحو التخصص خاصة في ما يتعلق بكل ما هو جديد في مجالات البحث والعلم والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال"، مضيفا "نحن في حاجة إلى تشجيع أكبر للصحفيين للتخصص حتى تكون هناك نوعية". وقال مبهوبي إن وسائل الإعلام "يجب أن تساهم في إخراج نتائج البحوث العلمية من دائرة الباحثين إلى المجتمع من خلال عناوين ومقالات متخصصة" وبالتالي تصبح تلعب دور "الوسيط الإعلامي هدفه التبسيط المعرفي"، معتبرا أن الجزائر تعيش "ثورة دمقرطة الإعلام العلمي"، وأشار المتحدث إلى أن الجامعات الجزائرية "تنتج بحوثا متنوعة سنويا وصلت إلى نتائج مهمة جدا تم تحويلها إلى بلدان خارجية" مؤكدا على واجب الإعلام أن "يبرز هذه المجهودات المبذولة من طرف الجامعة الجزائرية والباحثين وتقديمها بصفة موضوعية للجماهير والقراء". ومن جهتها أكدت ممثلة المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة "الإيسيسكو" عائشة بامون على ترقية وتطوير الصحافة الإعلامية مبرزة أهمية التكوين الدائم للصحافيين في مجال الإعلام والاتصال العلمي بغية تعزيز وقدراتهم في هذا الشأن الذي اعتبرته "مجالا فعالا ومهما في الحياة اليومية للمجتمع".