مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها السادس عشر، اعتبر مراقبون إسرائيليون أن القوات الإسرائيلية دخلت في اليومين الأخيرين إلى مرحلة "الجمود والمراوحة في المكان"، وحذروا من تحول تلك القوات إلى صيد سهل لفصائل المقاومة. وذكر موقع "عرب 48" أن ضباط ومسئولين عسكريين اعترفوا أن عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تظهر بالشكل الذي يتوقعوه، وأعربوا عن خيبة أملهم من أن المقاومين الفلسطينيين "لا يندفعون" باتجاه القوات الإسرائيلية إلى المناطق المفتوحة ليتسنى "اصطيادهم" عن طريق الجو. وانتقد ضباط ومسئولون عسكريون المماطلة من قبل دائرة صنع القرار في اتخاذ قرار حول استمرار أو وقف الحرب، وأكدوا على أهمية اتخاذ قرار فوري إما بوقف الحرب أو توسيعها لأن الوضع الحالي يعني تراجع زخم الحملة العسكرية، وانتقالها إلى مرحلة المراوحة في المكان التي تعتبر خطيرة على القوات المتواجدة في محيط قطاع غزة. وقالوا إن الجنود "بدأوا يغرقون في المستنقع الغزي". وقالوا إن في الوضع الحالي "حماس لديها الوقت الكافي لتخطيط هجمات على المواقع التي يتواجد فيها الجنود". محذرين من أن الانتشار الحالي دون شن عمليات هجومية سيكون منوطا بالتعرض لهجمات وفقدان مزيد من الجنود. وأكدوا أنه يجب حسم الموقف بسرعة إما باتجاه الانسحاب أو البقاء، مؤكدين أن "البقاء منوط بأثمان". وقال مسئولون عسكريون إن حماس تعرضت إلى ضربات قاسية إلا أنها ما زالت تحافظ على قوتها. وأشاروا إلى أنه لا يوجد مواجهة حقيقية مع فصائل المقاومة التي، تبقى في مواقعها وتخطط لعمليات قنص وتفجير ضد القوات، وأعربوا عن خيبة أملهم من أن المقاومة الفلسطينية لا تندفع للمواجهة في المناطق المفتوحة. وقال أحد الضباط " لا نراهم ولا ندخل في مواجهات معهم". ويؤكد مسئول عسكري أن الذراع العسكري لحركة حماس لم يتضرر تقريبا. وباستثناء خلايا معدودة فإن القوات العسكرية لحركة حماس لم تأخذ بعد دورا في القتال. وتابع: "واضح للجميع أن الجيش الحقيقي ينتظر في شوارع وأزقة قطاع غزة. وحماس تنتظر خياران: عملية نوعية ضد القوات الإسرائيلية أو أسر جنود لإنهاء الحرب. وهذان السيناريوهان من شأنهما تأجيج الرأي العام الإسرائيلي والضغط على الحكومة لوقف الحرب واستعادة الجنود من غزة". وسيناريو آخر لوقف الحرب برأيه: خطأ إسرائيلي يؤدي إلى مجزرة على غرار مجزرة قانا تزيد الضغوطات على إسرائيل لوقف الحرب.