خلفت المناوشات التي وقعت، أول أمس، بمنطقة بريان بولاية غرداية قتيلا و27 جريحا من بينهم 5 أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة، كما تم تسجيل حرق العشرات من المساكن والمحلات التجارية، وفرضت الأحداث تطويق كل منافذ بريان، فيما عقد والي غرداية يحيى فهيم لقاءا طارئا مع أعيان المنطقة دعاهم فيه إلى تبني سياسة التعقل والحكمة. سجلت المصالح الطبية بولاية غرداية وفاة شاب يبلغ من العمر 16 سنة يدعى" بنزايت بشير" وجرح 27 شخصا آخر، من بينهم 5 أصيبوا بحالات خطيرة في المناوشات التي وقعت بعد صلاة الجمعة أمام مسجد العتيق ببريان بولاية غرداية، وتوسعت المشادات التي استعمل فيها التراشق بالحجارة إلى حي باب السعد وصرعاف. كما أفادت خلية الاتصال بذات الولاية أنه تم تسجيل خمسة حرائق شبت في محلات تجارية و سكنات خلال هذه الأحداث، كما أكدت أن تدخل مصالح الأمن من قوات الدرك الوطني وأفراد الشرطة قد تمكنت من فض النزاع بين سكان المدينة و سيطرت على الأوضاع مما سمح بعودة الهدوء. وعقب هذه الأحداث، دعا والي غرداية يحيى فهيم الذي تنقل إلى المنطقة مباشرة بعد اندلاع الأحداث رفقة أجهزة الأمن أعيان بريان إلى السكينة وتغليب الحكمة في كل الظروف خلال لقاء طارئ عقده معهم استمر إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، كما ترأس الوالي اجتماعا مع اللجنة الأمنية وتقرر انتشار قوات مكافحة الشعب في مداخل المنطقة، كما تعززت المدينة بقوات أمنية إضافية للتحكم في الأوضاع التي انفلتت مرة أخرى علما أن المنطقة عرفت أحداثا مأساوية منتصف العام الماضي. وتجدر الإشارة هنا أن هذه الأحدات جاءت بعد شهر من الزيارة التفقدية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لولاية غرداية التي شهدت فيضانات عشية عيد الفطر.