اتهم مدير وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة الحكومة المصرية والسلطة الفلسطينية في رام الله بالتنسيق مع سلطات الاحتلال لمنع تسلم وزارته أي مساعدات غذائية لإلقاء اللوم عليها فيما يجرى من أوضاع إنسانية سيئة داخل القطاع. ولفت عمر الدربي النظر إلى أن التنسيق الثلاثي -الذي نعته "بالقذر" ولم يراع الدماء النازفة- يستهدف توجيه المساعدات بدلا من ذلك إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأشار الدربي إلى أن الأونروا #0241التي تتكفل بلاجئي 48، الذين يبلغ عددهم حوالي 70% من عدد سكان القطاع- لا تنفق الآن من ميزانيتها، وإنما من المساعدات التي تقدمها الدول العربية لسكان القطاع. وقال الدربي إن وزارته -المسؤولة عن لاجئي 48 وغيرهم من سكان القطاع- لم تتلق حتى الآن سوى خمس شاحنات فقط، حيث استفاد منها مئات الآلاف من الفلسطينيين. من ناحية أخرى لا تزال السلطات المصرية تمنع عشرات الأطباء الراغبين في الدخول إلى القطاع للمساعدة في معالجة آلاف الفلسطينيين الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الخامس عشر على التوالي، في حين سمحت السلطات المصرية امس لثمانية أطباء بالدخول إلى قطاع غزة من معبر رفح. وأفادت مصادر اعلامية في القطاع أن حركة دخول المساعدات الطبية عبر معبر رفح تسير ببطء شديد، وأشار المراسل إلى أن السلطات المصرية لا زالت تمنع دخول أي مساعدات غذائية عبر المعبر، مكتفية بالسماح بدخولها عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة الخاضعين لسلطة الاحتلال الإسرائيلي.