شرعت مختلف الهيئات التابعة لوزارة الصحة والسكان في إعداد إطاراتها ومستخدميها وذلك تحضيرا للشروع في تطبيق النظام التعاقدي الخاص بالعلاج وذلك بداية من جانفي 2010.وفي هذا الإطار أشرفت مديرية الصحة والسكان لولاية البليدة على تنظيم الأيام الدراسية الثالثة للشبة الطبي وذلك بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بمفتاح.حيث تناول المشاركون مختلف القضايا التي تسعى الجهات الوصية للرفع بواسطتها من مستوى الخدمات الصحية لفائدة مختلف الشرائح الاجتماعية. انتظم أول أمس الخميس بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بمفتاح الملتقى الدراسي الثالث الشبة الطبي وذلك تحت شعار "مستقبل وآفاق"وفي هذا اللقاء الذي جمع المختصين في القطاع الصحي بالمنطقة الغربية لولاية البليدة وعدد من المشاركين من مختلف الولايات تم تناول بالنقاش القضايا المتعلقة بتسيير المؤسسات الصحية تماشيا مع الإستراتيجية الجديدة المعتمدة من طرف الوصاية خصوصا ما تعلق منها بمردودية المؤسسات الاستشفائية .وفي هذا الإطار تم استعراض المسائل المتعلقة بنظام التعاقد الذي سيدخل حيز التطبيق بداية من جانفي 2010 والذي يتضمن إدراج تكاليف العلاج بالنسبة للمؤمنين في سياق الخطة المعتمدة من قبل صناديق الضمان الاجتماعي التي ستتكفل مستقبلا بكل المصاريف المتعلقة بالتداوي والعلاج في العيادات والمستشفيات التابعة للقطاع العمومي.وفي نفس السياق تم استعراض الأطر القانونية والتنظيمية المتعلقة بممارسة فئة الشبه طبيين في هذه المسالة ومساهمتهم في الدفع لإنجاح المسار الجديد المنتظر أن يعود بالفائدة على المؤسسات الاستشفائية وكذا المرضى. وفي هذا الحدث الثالث من نوعه والذي أشرفت على تنظيمه مديرية الصحة والسكان لولاية البليدة وحضره المختصون من عدد من الولايات تم التطرق إلى مختلف الطرق الحديثة المتعلقة بالوقاية والعلاج والتدخلات العاجلة لإنقاذ المرضى.وان كان اللقاء الثالث من نوعه المنظم في هذه المؤسسة لقلى استحسانا من طرف العاملين بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لمفتاح فان المدير الولائي للصحة أكد أن مثل هذه المواعيد تزيد من احترافية العاملين في القطاع الصحي كما أنها تدخل في إطار التكوين المتواصل لإطارات القطاع وفي سياق النقاش الدائر في اليوم الدراسي أشار المتدخلون إلى النقص الفادح في عدد الممرضين والتقنيين السامين في الصحة وهو الأمر الذي عطل بشكل كبير في أداء مهامهم على أحسن وجه. وفي سياق التأهيل المتواصل للهياكل العمومية للصحة فقد كشف السيد باشا مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية لمفتاح عن الحلة الجديدة التي أصبحت عليها مختلف الأقسام التي يحتويها المستشفى الواقع في أعالي جبال المنطقة حيث أعيد تجديد مختلف أجنحته وتجهيز كل الأقسام بمعدات طبية متطورة وذلك خدمة لراحة المريض كما ذكر ذات المسئول وفي نفس السياق أعلن عن إعادة فتح قسم الأمومة الذي أغلق في وقت سابق بسبب نقص الأطباء المختصين.وفي هذا السياق أشار إلى أن القسم تمكن سنة 2008 من تسجيل 788 ولادة في وقت أجرت المؤسسة الاستشفائية خلال نفس السنة أزيد من 900 عملية جراحية في وقت كان عدد العمليات خلال السنوات الماضية ضعيف جدا.في حين تم إجراء 376 ألف فحص طبي سنة 2008. وهي المؤشرات التي قال أنها ستدعم هذه السنة بعد الافتتاح الرسمي لقسم الاستعجالات الجديد.