، باعتبار الطبيب والطاقم العامل معه من بين الهيئات الاستشفائية الأكثر احتياجا لمثل هذه الأنظمة التعاقدية التي ستكون بمثابة الذراع الواقي للموظف والهيئة المستخدمة على حد سواء، وهو ما جاء - حسبه - في ظل عدم جدوى المخطط القديم الذي يسير المصحات الاستشفائية وكذا الأجنحة الاستعجالية باعتماد من وزارة الصحة المدعوة اليوم - حسب جل المداخلات - إلى تغيير نمط العمل من خلال تنسيق جهودها، ونظيرتها العمل والضمان الاجتماعي في الأيام القليلة المقبلة بعد وصول الطرفين إلى تحديد رزنامة عمل تتماشي ومتطلبات العصر الحالي وهذا بعد إعداد الطرفين ما يعادل 9000 عقد طبي على المستوى الوطني موزع على مستوى 38 بندا قانونيا، وهو ما ما من شأنه أن يضمن التكفل التام بالموظف والمريض على حد سواء، وبالتالي التقليل من الأمراض المزمنة والمتنقلة، وهو الإجراء الذي يدخل في إطار المخطط الوطني الجديد للصحة بالجزائر الذي يعد بمثابة برنامج عمل ملزم بالنسبة لكافة الإطارات المسيرة للقطاع والمجبرين على تطبيقه خاصة وأن الهدف منه الرغبة الملحة في مواكبة الدول الأوروبية في ميدان الصحة العمومية الواجب حمايتها بترسانة من القوانين، في سبيل تطوير نظام التعاقد الذي سيجسد بتنسيق الجهود مع قطاعات أخرى لcnas ومختلف الهيئات الرسمية الأخرى، قصد التجسيد الفعلي للتأمين الاجتماعي في ظل عدم قدرة المريض على حماية نفسه بسبب غلاء الأدوية والعراقيل المختلفة التي تصادفه طيلة فترة علاجه• كما تطرق المتدخلون بالمناسبة إلى موضوع الطرق الجديدة لتمويل نظام الصحة، معتبرين هذا الأخير بمثابة إجراء قانوني من شأنه التقليل من حدة الفوضى الذي غرقت فيها مستشفياتنا في السنوات الفارطة الى جانب محاربة البيروقراطية التي عصفت بالكثير منها، فضلا عن ذلك سيسمح هذا النظام الجديد الذي سيرى النور بصفة رسمية خلال الدخول الاجتماعي المقبل بمراقبة المصاريف وخلق توازن في المستشفيات والجهاز الممول وبالتالي الوصول إلى الشفافية وتحسين الخدمات الاستشفائية• هذا وتم تناول عدة مواضيع أخرى تتعلق بنظام التعاقد من زاوية امل وحقيقة والمواد الصيدلانية، إلى جانب شرح البنود العريضة التي تحدد مفهوم هذا النظام وكيفية تجسيده الميداني وفقا لقوانين خاصة بهذا التنظيم الذي يدخل في إطار إصلاح المنظومة الاستشفاية وقطاع الصحة العمومية بصفة عامة• ويذكر أن هذا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه حضره العديد من المختصين من مختلف ولايات الوطن فإلى جانب تيزي وزو هناك سعيدة، تلمسان وبجاية•