كشفت عملية إحصاء حديثة استهدفت نسيج السكنات الهشة باقليم ولاية بسكرة عن وجود 8405 وحدة متضررة وفق معطيات مستقاة لدى مصالح التعمير والبناء بالولاية. واستنادا لهذا المصدر فإن العملية مست 313 موقعا بمساحة 2908 هكتار عبر مجموع البلديات ال33 المكونة للولاية مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للسكنات الهشة تنضوي تحته كذلك 105 وحدة رصدت على مستوى النواة القديمة للمدن. وعلى ضوء جدول توضيحي حول طبيعة المواد المستعملة في بناء السكنات الهشة يتجلى أن 4665 وحدة سكنية شيدت بقطع حجارة وتربة متآكلة و3294 وحدة مبنية بالطوب والأجر غير المسلح و الحصة المتبقية من مواد غير متجانسة تماما. ويلاحظ أن تعداد السكن الهش يمثل نسبة أقل من 10 بالمائة من الحظيرة الإجمالية التي تتعدى 100 ألف وحدة سكنية بالولاية. ويرى المهندس المعماري السيد رحموني أن السكنات الهشة منتشرة بكثافة بالأحياء العتيقة التي شيدت منذ عشرات السنين باستخدام أدوات تقليدية في البناء دون مراعاة المعايير الهندسية والمعمارية المطلوبة. وأفادت ذات الصالح أنه فضلا عن إحصاء الوحدات المصنفة ضمن خانة السكنات الهشة وغير اللائقة تم أيضا إنجاز عملية مماثلة للعائلات القاطنة بتلك الأنسجة حيث تبين وجود 8458 أسرة مقيمة. واستنادا لهذا المصدر فان العملية جاءت طبقا لتعليمة وزارية مشتركة مؤرخة في 30 جانفي 2007 مضيفا بأن الجهود تتواصل بإيجاد حلول للحالات المعنية في نطاق إستراتيجية ترمي للقضاء على السكن الهش بكل أنواعه. وترتكز مقاربة التكفل بالأسر القاطنة عبر أنسجة السكن الهش حول إمكانية إدماج هؤلاء المواطنين تدريجيا ضمن مختلف صيغ السكن المتاحة كبرنامج السكن الاجتماعي الإيجاري وبرنامج السكن الريفي وبرنامج السكن الاجتماعي التساهمي غير الموزع على المرقين حسب نفس المصدر