أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، أن تعميم استعمال بطاقة "الشفا" الالكترونية لفائدة المؤمنين الاجتماعيين على المستوى الوطني سيكون في آفاق 2011-2012، وعلى صعيد منفصل وقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على اتفاقية للتكفل بالأطفال المصابين بأمراض القلب بالتعاون مع مستشفى"بوبا كرومويل هوسبيتل" البريطاني. سيستفيد المؤمنون الاجتماعيون في كل ولايات الوطن من تعميم استعمال بطاقة "الشفا" الالكترونية وذلك ابتداء من السنوات الثلاث المقبلة، حيث أكد المسؤول الأول عن القطاع الطيب لوح في تصريح نقلته وكالة الأنباء الوطنية، سير العملية بوتيرة وصفها ب"العادية"، وذلك على مستوى 16 ولاية بعد أن كانت قد انطلقت سنة 2007 في كل من عنابة، المدية، تلمسان إلى جانب بومرداس وأم البواقي، كما تم خلال السنة الماضية إدماج ولايات أخرى على غرار وهران، قسنطينة والبليدة وسوق أهراس وميلة، ليعلن في هذا الصدد عن الشروع في تحضير الموظفين بالجزائر العاصمة من أجل إطلاق العملية عن قريب في أحد مراكز الدفع على مستواها. وعن الآجال المتوقعة لتحقيق الأهداف التي سطرتها الوزارة فيما يخص هذه العملية، توقع الوزير أن ذلك سيتم في غضون السنوات القليلة القادمة، مع احتمال "بلوغها قبل موعدها المحدد"، مذكرا بعملية إنشاء أربع مراكز جديدة للأشعة على المستوى الوطني، حيث أكد أن بطاقات "الشفا" ستعمل على تسهيل استفادة أصحابها من خدمات هذه المراكز، التي ستدعم بأجهزة خاصة تسمح بتحديد هوية المؤمنين الاجتماعيين حاملي هذه البطاقة، مبرزا أن تعميم استعمال هذه البطاقة يندرج في إطار عصرنة وإصلاح منظومة التأمين على المرض، بهدف التخفيف من إجراءات التعويض عن العلاج الصحي. وفي سياق آخر، تم التوقيع على اتفاقية بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمؤسسة الاستشفائية "بوبا كرومويل هوسبيتل" للندن لضمان تكفل أحسن بالأطفال في اختصاص جراحة القلب للأطفال، من قبل المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي زبار برابح والمديرة العامة للمؤسسة البريطانية ميشال لاهاي، وذلك بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح وسفير المملكة المتحدة في الجزائر أندرو أندرسن. وحول هذه الاتفاقية، أكد وزير العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي أن الهدف من الشراكة التي تمت إقامتها مع مؤسسات صحية أجنبية هو تقليص فاتورة تحويل المرضى إلى الخارج التي قدرت تكلفتها بحوالي مليار دج سنة 2008، مضيفا بأن مثل هذا النوع من الاتفاقيات "سيسمح بتخفيض عدد الحالات الواجب تحويلها إلى الخارج سيما الحالات التي تتطلب عمليات جراحية معقدة"، حيث أشار إلى أن التحويلات إلى الخارج من أجل إجراء عمليات جراحية معقدة تمثل الجزء الرئيسي من التكاليف المخصصة لمجموع التحويلات إلى الخارج، وأعرب عن أمله في أن تساهم الشراكة التي تتضمن جانب التكوين وتحويل التكنولوجيات في تخفيض فاتورة التحويلات إلى الخارج التي كانت -كما قال- "تفوق في السنوات الماضية ملياري (2)دج. من جانبه، أوضح المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أن هذه الاتفاقية تتيح الفرصة للأطباء وعمال السلك شبه الطبي لمتابعة تكوين "رفيع المستوى" في إحدى المؤسسات الاستشفائية المعروفة ببريطانيا العظمى، كما أشار برابح إلى أن هذه الشراكة العلمية ستساهم في "تدارك نقص الأطباء المختصين في الجزائر في هذا المجال الجد معقد و تقليص فاتورة إرسال المرضى الجزائريين إلى الخارج، لتعرب لاهاي عن التزام مؤسستها بتبادل معارفها ومهارتها مع الأطباء وعمال السلك شبه الطبي الجزائريين لضمان تكفل أحسن بالأطفال المصابين بأمراض القلب الوراثية، حيث ينص هذا البرنامج على تحسين متواصل لكفاءات العيادة الطبية لجراحة الأطفال لبوسماعيل التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي تعد أهم مرفق وطني متخصص في مجال جراحة القلب لدى الأطفال،كما يهدف إلى إبرام العيادات الجزائرية الخاصة المتخصصة لاتفاقيات بهدف توسيع قدرات التكفل على المستوى الوطني بالأطفال المصابين بأمراض القلب الوراثية، إضافة إلى برمجة بعثات شهرية وذلك لأول مرة في إطار هذه الاتفاقية، إلى جانب تنظيم دورات سداسية بشكل منتظم للتكوين المتخصص في لندن بمستشفى كرومويل لفائدة الفرق الطبية الجزائرية في إطار البنود التعاقدية ذاتها.