دعا المشاركون في اختتام الندوة الدولية حول تحديث اللغة العربية ومستقبلها في سوق لغات العالم الدول العربية إلى اتخاذ قرارات ملزمة باستخدام اللغة العربية في كافة المجالات بما يجعل منها اللغة الأساسية للتواصل والتعليم بمختلف مراحله بما فيها التعليم العالي وكذا فرضها في المدارس الخاصة بحصص ومقررات كافية لاكتساب المتعلمين مهاراتها. أوصى المشاركون في الندوة الدولية حول تحديث اللغة العربية ومستقبلها في سوق لغات العالم الدول العربية إلى وضع مخطط مرحلي لتعميم التعريب واتخاذ إجراءات مرحلية تساعد في تحقيق هذا الهدف خلال فترة انتقالية لا تتجاوز العشر سنوات. نادى المشاركون في هذه الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للغة العربية على مدى يومين في ختام لقاءهم كافة الدول العربية والهيئات والمنظمات والاتحادات القطرية والقومية بما فيها جامعة الدول العربية إلى إعلان سنة 2010 سنة عربية للتعريب والعمل الجاد على غرس الاعتزاز باللغة العربية في نفوس المواطنين والأجيال الناشئة في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام وغيرها. من جهة أخرى طالب المختصون الجامعات ومراكز البحوث بمزيد من العناية باللسانيات الحاسوبية بحثا وتطبيقا وتدريسا وتأهيلا بما يساعد على استخدام اللغة العربية لدخول مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية البشرية، إضافة إلى الاهتمام بالقضايا النظرية والمنهجية في وضع المصطلحات وتأليف المعاجم المختصة والعامة. من جانب آخر شدد الحاضرون من خبراء وأساتذة ودكاترة على ضرورة دعم الجهود التي تبذلها المجامع والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وأجهزتها المختصة وفي مقدمتها مكتب تنسيق التعريب في مجال وضع المصطلحات وتوحيدها وتقيسها وإشاعتها مع العمل باستمرار على تطوير طرائق وأساليب تدريس اللغة العربية في التعليم العام وذلك في اتجاه جعل المتعلم محور العملية التعليمية وإكسابه المهارات اللغوية الأساسية متكاملة وتنمية قدراته على استخدام اللغة كأداة طيعة للتعبير الوظيفي والإبداعي تحدثا وكتابة. ومن أهم المطالب التي نادى بها المشاركون في هذه الندوة بعث جهاز عربي لبحوث تعليم اللغة العربية وتطويرها يرصد التجارب العربية والأجنبية الرائدة ويعرف بها ويدرب عليها، بالإضافة إلى تأمين تربوي وعلمي فعال بين الأقطار العربية في مجال تدريس اللغة العربية وتنظيم علاقاتها مع اللغات الأجنبية. كما نادوا بضرورة زيادة الاهتمام بالترجمة العلمية والتكنولوجية، بما يسد حاجات الجامعات وقطاعات الإنتاج من الكتب المرجعية والتعليمية اللازمة. كما طالبوا الجهات الوطنية والإقليمية المعنية وفي مقدمتها الجامعات والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلى زيادة الاهتمام بنشر هذه اللغة في أوساط الناطقين بغيرها من المسلمين والأجانب.