قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان أمس إن الفصائل الفلسطينية ستعلن قريبا عن أعضائها في اللجان الخاصة ببحث قضايا المصالحة الوطنية الفلسطينية عقب الاتفاق الأخير في حوار القاهرة. وأضاف رضوان في تصريحات للصحفيين في غزة أن الفصائل الفلسطينية ستعكف في الأيام القليلة القادمة على تسمية أعضاء وآليات عمل اللجان الست التي اتفق في حوار القاهرة على تشكيلها لتحقيق المصالحة. وأعرب عن أمله في استمرار جهود تهيئة المناخ المناسب لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني "خاصة إطلاق المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية لتحقيق المصالحة". وأكد القيادي في حماس حرص حركته على إنجاح المصالحة والمضي في الحوار الوطني لحل كل القضايا الداخلية العالقة "بما يضمن توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته العدوانية". وتبحث اللجان الخمس المعلنة في اجتماع القاهرة يوم الخميس الماضي قضايا تشكيل حكومة توافق فلسطينية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء الانتخابات الفلسطينية ولجنة المصالحة إلى جانب لجنة التيسير لحل الخلافات في عمل اللجان. وفي الوقت نفسه أكد رضوان رفض حماس التدخل الأمريكي في الشأن الفلسطيني الداخلي، حيث تعد تصريح هيلاري كلينتون الذي يربط نجاح الحوار الفلسطيني باعتراف حماس بإسرائيل وشروط الرباعية الدولية تدخلا سافرا غير مقبول. وشدد على أن حركته ما تزال عند موقفها من عدم الاعتراف بإسرائيل أو شروط الرباعية الدولية، مطالبا كل الأطراف بعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية. وقالت كلينتون في مقابلة مع صوت أمريكا بمناسبة رحلتها الأولى إلى الشرق هذا الأسبوع إنه من الأهمية بمكان أن تدرك حماس شروط الرباعية الدولية في حالة إجراء المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وقيام سلطة فلسطينية واحدة. وتنص شروط اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة) على ضرورة الاعتراف بدولة إسرائيل، والاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية، وقرارات الأممالمتحدة، ونبذ العنف.