أكدت الصحفية السويدية "أنيا ساهلبرغ" في تصريح ل "صوت الأحرار" بالمركز الدولي للصحافة أن كل الإمكانيات متوفرة لتمكين الصحافة الأجنبية من تأدية واجبها الإعلامي على أحسن وجه وضمان تغطية كاملة غير منقوصة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 9 أفريل الجاري، حيث أشارت إلى مختلف التجهيزات الحديثة التي تم تنصيبها على مستوى المركز والتي يضاف إليها الحفاوة وحسن الاستقبال. التقاها: عزيز طواهر/سهام بلوصيف ولم تتردد الصحفية "أنيا ساهلبرغ" التي تتقن خمس لغات في الحديث عن زيارتها للجزائر التي تعد الثالثة من نوعها، باعتبار أنها قامت بإعداد عدد من الربورتاجات حول مواضيع مختلفة في السنوات الفارطة في التأكيد أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر تعد حدثا عظيما تستحق أن يهتم بها الإعلاميون. ومن هذا المنطلق أوضحت الصحفية أن الأجواء العامة توحي بفوز المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وقالت "إن صور المترشح موجودة في كل مكان وعندما التقيت بمدير الحملة الانتخابية على المستوى الوطني عبد المالك سلال أكد لي أن بوتفليقة سيفوز في هذا الاستحقاق لأنه الأقوى بلا منازع، على عكس باقي المترشحين الذين يصعب أن نجد صورهم أو حتى مكاتب لهم، خاصة إذا ابتعدنا عن العاصمة". وبالمقابل تطرقت "ساهلبرغ" إلى الجو العام الذي يوحي في رأيها بوجود إحباط لدى المواطنين وأنهم غير مكترثين بالانتخابات الرئاسية، ومن هذا المنطلق تظن الصحفية السويدية أن نسبة الامتناع ستكون مرتفعة لأن الانتخابات محسومة لصالح المترشح بوتفليقة. وترى الصحفية السويدية التي تملك تجربة في تغطية الانتخابات الرئاسيات بأوربا، أن الفرق بين الجزائر وغيرها من الدول الأوربية يكمن في غياب المعارضة القوية على مستوى الجزائر، على عكس ما هو موجود في الديمقراطيات الأوربية التي غالبا مال يكون الفارق فيها بين المترشحين جد ضئيل كما هو الحال مع ساركوزي وسيقولان روايال. وفيما يتعلق بشروط التنظيم التي تم توفيرها لاستقبال الوفود الإعلامية الأجنبية القادمة إلى الجزائر، فقد عبرت "أنيا" عن رضاها لما تم إعداده ولأجواء العمل التي تسود المركز الدولي للصحافة خاصة وأن الإدارة اعتمدت فريقا شابا لتسهيل التغطية الإعلامية، وفي سياق متصل قالت إنها سعيدة بتواجدها بالجزائر ولم تجد أي صعوبة في التنقل، خاصة بعد أن استعاد هذا البلد عافيته واسترجعت الأمن والسلم. كما تستعد الصحفية وفي الأخير تساءلت الصحفية السويدية التي أبدت اهتماما كبيرا بالوضع السياسي بالجزائر عن التعديل الجزئي الأخير للدستور وبالتحديد عن المادة المتعلقة بفتح العهدات الرئاسية بما سمح للرئيس بوتفليقة ليجدد ترشحه، حيث حاولت الاستفسار عن طبيعة الممارسة الديمقراطية، في وقت تبقى فيه عديد من الديمقراطيات عبر العالم قائمة على أساسا تكريس فتح العهدات.