اعتبر عبد الكريم عبادة القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني خلال تجمع شعبي نشطه مساء أول أمس بدائرة غريس ولاية معسكر أن التاسع من أفريل المقبل يوم يختلف عن باقي الأيام من حيث أنه سيكون شاهدا على انطلاقة جديدة لمستقبل الجزائر، مشيرا إلى أن دعاة المقاطعة يعملون على أن لا تتفرغ الجزائر للبناء والتشييد، كما اعتبر المتحدث أن الأسرة الثورية مسؤولة قبل غيرها على إنجاح بوتفليقة. قال عبادة أن الانتخابات المقبلة ليست انتخابا بلديا أو برلمانيا، وإنما انتخابات مؤسسة دستورية، والشعب مدعو إلى الإقبال على التصويت لتكريس الديمقراطية، مضيفا أن يوم 09 أفريل تاريخ يتميز عن باقي التواريخ وهو تاريخ تسجيل انطلاقة جديدة لمستقبل جديد• كما تحدث نفس المسؤول عن دعاة المقاطعة، وقال إنهم يعيشون في صالونات أوروبا وانطلاقا من مختلف المنابر والقنوات الأجنبية يدعون الشعب للمقاطعة، والتخلي عن واجبه الدستوري، غرضهم من ذلك استمرار الأزمة حتى لا تتفرغ الجزائر للبناء والتعمير وإبقاء الشعب في فقر ويأس، كما لديهم في ذلك مصالح أخرى• مسؤول الأفلان تحدث عن حزبه وقال إنه يعطي الأمل للجزائر بتقديم اقتراحاته، ومن هذه المقترحات اقتراح مرشح مشترك مع أحزاب حليفة وحركات جمعوية ممثلا في شخص أحد الخيرين من المناضلين الجزائريين في إشارة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي قال عنه "تعريف المعروف منقصة فالتعريف يكون للمجهول•" وعلى صعيد آخر، رد عبادة على بعض التساؤلات المحتملة من خلال حديثه عن الأسباب التي تقف وراء دعم الأفلان للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا على أن الجزائر كانت في التسعينات على حافة الزوال من ديون خارجية خانقة تسريح العمال، غلق المؤسسات، وآلة الحرق والدمار التي أتت على الأخضر واليابس، وذكر عبادة من جهة أخرى بمنجزات بوتفليقة خلال العهدتين الماضيتين متوقفا عند أهم محاور برنامجه الانتخابي وهي، مواصلة طريق السلم والمصالحة التي اعتبرها المتحدث مفتاح كل المعضلات لكنها لازالت في حاجة إلى رعاية وحماية، مواصلة عجلة التنمية وإعادة الجزائر إلى المحافل الدولية. عبد الكريم عبادة ذكر أهم الإنجازات الكبرى التي تحققت خلال العشرية الماضية التي أسماها بالبيضاء، وأن العهدة الثالثة تكون لوضع تصورات لأكبر وأهم المشاريع من أجل استكمال بناء الجزائر في مختلف المجالات وفي مقدمتها حل مشاكل الشباب وتقديم أرضية سليمة للأجيال القادمة حتى لا نورثهم مشاكلنا، كما تحدث عن تعديل الدستور الذي قال عنه كان مطلب أحزاب ولازالت تطالب بذلك• وفي الأخير حذر عبادة من كل تأخير وتخلف عن أداء الواجب الانتخابي، وهذا ما يراه يصب في خانة دعاة المقاطعة، داعيا في ذات الوقت الجميع إلى تسجيل حضور قوي وإعطاء الثقة المطلقة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة مؤكدا أن حزب الأفلان كله وراء بوتفليقة،ومعتبرا أن الأسرة الثورية مسؤولة قبل غيرها على إنجاح المترشح عبد العزيز بوتفليقة.