أكد المكلف بالإعلام في حركة النهضة علي حفظ الله أن الحركة وبعد انقضاء رئاسيات التاسع من أفريل الفارط تسعى إلى لم شمل الأحزاب الإسلامية لضمان بقاءها بقوة على الساحة السياسية شرط وجود تجاوب عند بقية الأحزاب المعنية، معتبرا أن النهضة قد تمكنت من تجاوز الأزمة التي عرفتها عام 2002 وهي أفضل حالا اليوم. أوضح علي حفظ الله في اتصال هاتفي مع "صوت الأحرار" أن حركة النهضة وبعد الضربة التي تلقتها عام 2002 قد عملت على تجديد هياكلها من خلال مؤتمرها الذي عقدته عام 2003 والذي تجددت بموجبه قيادة الحركة، ولو أن حزبا آخر تعرض إلى نفس ما تعرضت له حركة النهضة من انشقاق في صفوفها عام 2002 لتأثر بصورة واضحة، غير أننا داخل الحركة تمكنا من تجاوز هذه الأزمة، مضيفا في ذات السياق أن النهضة كان لها نائب واحد عام 2002، حيث انهار عدد نوابها من 34 نائبا إلى نائب واحد فقط بعد أن حصدت الحركة نتائج هزيلة في الاستحقاق التشريعي ل 2002، إثر انسحاب عبد الله جاب الله منها وتأسيسه لحركة الإصلاح، وأضاف المتحدث أن عدد نواب الحركة في البرلمان قد بلغ 5 نواب عام 2007، مشيرا من جهة أخرى إلى أن النهضة التي كان لها 50 منتخبا محليا في 2002 قد تمكنت من رفع هذا العدد إلى 250 منتخبا في 2007. ولدى إجابته على سؤال حول تراجع دور الأحزاب السياسية في الجزائر، أجاب المتحدث "لا أعتقد أن هناك تراجعا لدور الأحزاب الإسلامية في الجزائر بل الأجدى أن نقول إن هناك نضجا وتحد كبيرين، أما عن مسار حركة النهضة بعد الانتخابات الرئاسية في التاسع من أفريل الماضي التي كانت حركة الإصلاح الحزب الإسلامي الوحيد الحاضرة فيه، أوضح المتحدث أن الحركة ماضية في مسارها، وأنها تسعى إلى لم شمل أبنائها أولا، وإلى لم شمل بقية الأحزاب السياسية اّلإسلامية لخلق مبادرة جديدة تضمن بقاء التيار الإسلامي بقوة في الساحة السياسية، معتبرا أن لم شمل التيارات الإسلامية مرهون بتوفر التجاوب من طرف بقية الحركات.