بوتفليقة يشارك في قمة دول عدم الانحياز وفي ذات السياق قام وزراء خارجية دول عدم الانحياز في اجتماعهم التحضيري للقمة بإبراز مختلف التحديات التي تواجه الحركة وكيفية التعامل معها في المستقبل، وأكد مختلف المشاركون على أهمية التضامن بين دول الحركة في التعامل مع هذه التحديات وكذا المشاركة في حل القضايا الدولية. ونالت الأزمة المالية العالمية الراهنة وتداعياتها السلبية على البلدان النامية قسطا وافرا من النقاش، حيث أوضح المشاركون أن البلدان النامية هي التي تتحمل أعباء الأزمة التي تسببت فيها الدول المتقدمة وأنظمتها المالية. وفي ذات السياق، شدد المشاركون على ضرورة مواصلة المطالبة بإصلاح النظام المالي العالمي لتجنب أن تتكرر مثل هذه الأزمات، بالإضافة إلى كيفية حماية الدول النامية من التأثيرات السلبية للازمة. ومن جانب آخر تطرق الوزراء إلى موضوع تغيير المناخ كأحد أبرز المواضيع في وقتنا الراهن، مركزين على أهمية تحديد موقف الحركة استعدادا لمؤتمر "كوبنهاغن" الذي من المنتظر أن ينظمه أمين عام الأممالمتحدة في بداية الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة لإبراز اهتمامات دول الحركة. هذا ودعا الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية السيد"عبد القادر مساهل" إلى ضرورة استثمار الثقل السياسي المعنوي لحركة عدم الانحياز في دعم التوجه الإيجابي الذي بدا يلوح في الأفق ويعكسه استعداد الأطراف الراعية للعملية السلمية على التجاوب مع المطالب الفلسطينية الداعية إلى تحريك مسار السلام وفق أسس قائمة على العدل والموضوعية. وذكر "مساهل" في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع لجنة حركة عدم الانحياز المخصص لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية بالبيان الذي أصدره منذ أسابيع مكتب تنسيق الحركة الذي حلل الوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بصفة عامة و سكان قطاع غزة بصفة خاصة والذي يزداد سوءا يوما بعد يوم بفعل الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية التي تتكرر يوميا، بالإضافة إلى الحصار المفروض عليهم. وقال السيد مساهل إنه يمكن للجنة المساهمة بشكل فعال من خلال حشد جهود دول الحركة والرأي العام الدولي حول نقطتين مهمتين أولهما ممارسة الضغوط على الطرف الإسرائيلي من أجل إرغامه على قبول حل الدولتين. وفي الأخير تمكن وزراء خارجية عدم الانحياز من حصر مجموعة توصيات سيتم رفعها بشقين سياسي واقتصادي اجتماعي، بالإضافة إلى إعلان شرم الشيخ ومشروع الإعلان الخاص بالرئيس السابق نيلسون مانديلا بالاحتفال بعيد ميلاده يوم 18 جويلية وكذا مشروع البيان الذي تقدمت به كوبا لرفع الحصار الاقتصادي عنها ومشروع خطة عمل الحركة لمدة ثلاث سنوات القادمة .