حسب المعلومات التي تمكنا من انتزاعها من فريق القراصنة الجزائري، فإن كل شخص وكل مؤسسة في الجزائر عرضة لعملية الاختراق، كما هو الحال مع باقي دول العالم• والاختراق بشكل عام هو القدرة على الوصول لهدف معين بطريقة غير مشروعة عن طريق ثغرات في نظام الحماية الخاص، وبطبيعة الحال فإن هذه العملية تعتبر سمة سيئة يتسم بها المخترق لقدرته على دخول أجهزة الآخرين عنوة ودون رغبة منهم وحتى دون علم منهم، بغض النظر عن الأضرار الجسيمة التي قد يحدثها، سواء بأجهزتهم الشخصية أو بنفسياتهم عند سحبه لملفاتهم وصورهم الشخصية، وهو ما يعني سلب الحرية الشخصية للفرد المستهدف• ولعملية الاختراق عدة دوافع حسبما أوضحه قائد المجموعة "ماكسي 32"، مثل الدافع التجاري، حيث من المعروف أن الشركات التجارية الكبرى تعيش فيما بينها حروبا يومية، وقد بينت الدراسات الحديثة أن عددا من كبريات الشركات التجارية يجرى عليها أكثر من خمسين محاولة اختراق لشبكاتها كل يوم• وهناك أيضا الدافع الفردي، إذ بدأت أولى محاولات الاختراق الفردية بين طلاب الجامعات بالولايات المتحدةالأمريكية كنوع من التباهي بالنجاح في اختراق أجهزة شخصية لأصدقائهم ومعارفهم، وما لبثت أن تحولت تلك الظاهرة إلى تحدٍ فيما بينهم في اختراق الأنظمة بالشركات، ثم بمواقع الانترنيت• ولا يقتصر الدافع على الأفراد فقط، بل توجد مجموعات ونقابات أشبه ما تكون بالأندية وليست بذات أهداف تجارية• ويعتمد الاختراق على عملية "السيطرة عن بعد" وهي لا تتم إلا بوجود عاملين مهمين، هما البرنامج المسيطر ويعرف ب "العميل" والثاني يعرف ب "الخادم"، الذي يقوم بتسهيل عملية الاختراق ذاتها• كما تختلف طرق اختراق الأجهزة والنظم باختلاف وسائل الاختراق ولكنها جميعا تعتمد على فكرة توفر اتصال عن بعد، بين جهاز الإعلام الآلي للضحية الذي يزرع به الخادم الخاص بالمخترق وجهاز المخترق على الطرف الآخر، حيث يوجد برنامج المستفيد أو "العميل" وذلك عن طريق ثلاثة أساليب وهي ملفات أحصنة "طروادة" و"العنوان الشخصي للجهاز" وعن طريق برامج "الكوكي" المرتبطة بمواقع الأنترنت• وللأسف الشديد، كثير من الناس في الجزائر يرون بأن القراصنة هم الأبطال، بالرغم من أن العالم كله غير نظرته للقراصنة بعد خبر القبض على "ميتنيك" أشهر قرصان في التاريخ• فمنذ دخول الأنترنيت للجزائر في العام 1999 والناس يبحثون عن طرق القرصنة الجديدة وكثير منهم تعرضوا لهذه المشكلة• وتشير آخر الإحصائيات إلى أن هناك أكثر من 80 بالمائة من المستخدمين الجزائريين لشبكة الانترنيت أجهزتهم تحتوي على ملف "الباتش" والذي يسهل عمل القراصنة•