وقالت "بليثين" في مؤتمر صحفي:"أعتقد أن الفيلم جريء.. أعتقد أنه جيد بسبب ذلك.. لقد تناول موضوع التحيز." واضافت "قصة الفيلم مختلفة وتقدم بعض الفهم. إنني فخورة بالفيلم." وقال بوشارب مخرج الفيلم إنه كان دائما يضع الممثل المالي "سوتيجي كويات" في ذهنه لتجسيد شخصية بطل الفيلم "عثمان"، الهادئة القوية. وأنه عندما رأى "بليثين" في فيلم "أسرار وأكاذيب، للمخرج مايك ليخ، أدرك أنه يتعين عليها أن تقوم بدور السيدة "سومرز" وأنه انتظر عاما حتى أصبحت جاهزة للتصوير. فيلم "نهر لندن" - حسب النقاد والمتابعين - جاء مؤثرا وجريئا، تدور أحداثه حول تفجيرات لندن الانتحارية عام 2005، ويروي ظروف صداقة بعيدة الاحتمال نمت بين امرأة بيضاء أوربيّة انطوائية ومتعصبة ورجل إفريقي ضخم الهيئة وصل إلى المدينة من فرنسا. وفي فيلم "نهر لندن" يدفع التباين البدني بين السيدة "سومرز" التي تلعب دورها النجمة الانجليزية "برندا بليثين" وعثمان الذي يقوم بدوره الممثل المالي "سوتيجي كويات" إلى الاندهاش. الاثنان يتحدثان لغتين مختلفتين و"سومرز" مسيحية و"عثمان" مسلم. لكن خلال سعيهما المشترك للعثور على أبنائهما الذين فقدوا عقب هجمات لندن، أصبح الإثنان أكثر قربا بمرور الوقت حتى أدركا أنهما يشتركان في كثير من الأمور بدرجة لم تخطر قط على باليهما. وعلاوة على سعي الاثنين إلى معرفة أخبار عن أقاربهما لم يتمكن الأطفال المفقودون من التعرف على أبويهما. فعثمان ترك أسرته حينما كان ابنه في السادسة من عمره، فيما كان زوج السيدة "سومرز" ضابطا في البحرية وقتل في حرب فوكلاند عام 1982.