خيبة أمل كبيرة كانت بادية على الجمهور الغفير الذي ساند فريقه إلى غاية صافرة النهاية أمام السياسي الذي لم يكن ذلك الفريق المنهار الذي كان ينتظره الجميع، بل كانت تكهنات العارفين بتاريخ المواجهات بين الفريقين الأكثر شعبية بعاصمة الشرق الجزائري والصومام صائبة كون السياسي دوما ينجح في فرض التعادل ببجاية في أي ظرف كان، كما كان عليه الحال الموسم الماضي مع المدرب سليماني• فالتعادل الذي سجله أشبال مهداوي لم يستسغه أحد في عائلة الموب كونه جاء بطعم الخسارة، والفوز المنتظر منذ أربعة أشهر لم يأت بعدما أفسد المخضرم كاب العرس الذي حضرله لكراب منذ عودة الفريق بتعادل مشجع من أرزيو في افتتاح مرحلة الإياب لبطولة القسم الثاني• مدرب الموب الذي كان بدوره متأثرا لعدم تمكن أشباله من الصمود في الدقيقتين المتبقيتين لكسب الرهان بعدما نجح بن طالب في وضع فريقه في المقدمة، بحيث اتضح جليا نقص الخبرة لدى بعض اللاعبين، موجها في السياق ذاته أصابع الاتهام إلى الحكم بوستر الذي تسبب حسبه في نرفزة أشباله في المرحلة الأولى التي سيطر فريقه على أطوارها وكان الأقرب إلى التهديف في عدة مناسبات لو لا غياب التركيز وتخوفهم، حسبه، من صفارة الحكم التي كانت بالمرصاد، قبل أن يعترف بتحسن مردود صاحب البذلة السوداء سابقا في المرحلة الثانية التي تراجع أداء أشباله فيها بداعي التعب والظروف المناخية الصعبة التي حولت أرضية الميدان إلى برك مائية، ناهيك عن الغيابات المتعددة التي حالت دون تشكيل فريق متكامل في خطوطه من خلال إقحام لاعبين في غير مناصبهم خاصة في الوسط الذي لم يكن في المستوى• كل هذا سيدفعنا قال مهداوي إلى مضاعفة العمل والجهد في التدريبات قصد بلوغ الجاهزية لتدارك إخفاق الجولة الماضية خلال التنقل إلى وهران لمواجهة الجمعية التي ستحاول العودة من هناك بنتيجة اإيجابية، خاصة وأنني شعرت كما قال تحررا نفسيا للفريق خارج الديار بدليل المردود الجيد الذي قدمه الفريق أمام أرزيو•