على الرغم من التدابير التي اعتمدتها السلطات العمومية في مجال استيراد وتسويق السيارات، وإلغاء رخص استيراد السيارات القديمة منذ 2005، عرفت سنة 2008، على عكس السنة التي سبقتها، ارتفاعا محسوسا في استيراد السيارات من قبل الخواص وخارج نطاق الوكلاء المعتمدين، حيث استورد خواص 24809 سيارة بقيمة 30.406 مليون دينار مقابل 18629 وحدة و25.672 مليون دينار عام 2007• وقد سجل الخواص هذا التقدم استنادا إلى إحصائيات مصالح الجمارك، في وقت سجل فيه المتعاملون والوكلاء المعتمدون أيضا نموا معتبرا في مجال الاستيراد• فقد بلغ عدد السيارات المستوردة عام 2008 من قبل أهم الوكلاء، الذين يتجاوز عددهم 24 وكيلا معتمدا، 327506 وحدة بقيمة 256.501 مليون دينار، بينما استورد المتعاملون 199113 وحدة سنة 2007 بقيمة 146.383 مليون دينار بنسبة نمو بلغت 75.23 بالمائة، مقابل نسبة نمو للخواص بلغ 18.44 بالمائة• وإجمالا تم استيراد عام 2008، أكثر من 352315 سيارة من قبل الوكلاء والخواص بقيمة 286.907 مليون دينار، مقابل 217.742 وحدة في سنة 2007 بقيمة 172.055 مليون دينار، بنسبة نمو إجمالية بلغت 66.75 بالمائة• أما بخصوص الوكلاء، فإن مجموعة "تويوتا" الجزائر تصدرت القائمة عام 2008، باستيرادها أكثر من 35924 سيارة بقيمة 35.907 مليون دينار، مقابل 29120 وحدة بقيمة 28.401 مليون دينار عام 2007، حيث يلاحظ احتفاظ ممثل العملاق الياباني بمكانته في السوق الجزائري كما وقيمة• ويأتي متعامل العلامة الفرنسية "رونو" في المرتبة الثانية، ب49056 وحدة وقيمة 31.455 مليون دينار عام 2008 مقابل 27202 وحدة بقيمة 17.186 مليون دينار عام 2007، يليه "هيونداي" الكوري الجنوبي ب48621 وحدة و31.455 مليون دينار عام 2008 و26360 وحدة بقيمة 16.768 مليون دينار عام 2007• وحقق الوكلاء الثلاثة نسب نمو معتبرة تقدر على التوالي ب23.37 و80.34 و84.45 بالمائة، إذ يلاحظ أن النسب كانت معتبرة خاصة بالنسبة لكل من رونو وهيونداي، رغم الأزمة التي واجهت العلامات الدولية مع الثلاثي الأخير من السنة، بينما سجل كل من "إايفال" و"سيتروان" نسب نمو سالبة ب(-40.44) و(-60.79) بالمائة•