المحدق في وجهها يجزم بأنها في أفضل حال، لكن حقيقة الأمر تقول عكس ذلك، فجسمها ضعيف إلى درجة أقعدها الفراش وعجزت معه عن الحركة، هو حال الأم حسيبة التي أصابها مرض غريب كان يعتقد والدها بأنه ورم سرطاني، لكن تبين فيما بعد أنه مرض أخبث من السرطان، خصوصا بعد أن عجز الأطباء عن تشخيص طبيعة المرض الذي ينخر جسدها منذ أشهر عديدة، مازاد من معاناتها• يحكي الوالد محمد بحرقة عن المرض الغريب الذي طال جسم ابنته حسيبة•• منذ قرابة 6 أشهر تحولت ابنته من جسد إلى هيكل في طريقه إلى التلاشي، بالرغم من زيارة الأطباء والقيام بالفحوصات والتحاليل ولكن دون جدوى •• يقول باكيا إن ابنته مسها ورم سرطاني في ثديها منذ مدة استأصلته بعد 13 جلسة معالجة كيميائية في العام الماضي بمركز مكافحة السرطان في البليدة، حتى تعافت تماما واندهش طبيبها حينما رآها تقف أمامه ماشية، "لكن وبعد أن حسبنا أن المرض زال، ظهرت أعراض قللت من حركتها حتى أصبحت لا تقوى، بل ولا تتحمل حتى لمسها"، خصوصا على مستوى المفاصل لتفترش الأرض دون حركة•• ويضيف أن كل أبواب الأطباء في البليدة والجزائر العاصمة دقها لكن دون أمل، سوى ألم أصاب ابنته وحسرة مزقته وهو يتفقدها في كل حين لتلبية حاجياتها• ويضيف الوالد بأن علاجها عن طريق الإشعاع أفاد قليلا ولكن دون علاج للسقم، حاملا في شكوى منه دعاء طويلا بأن تتدخل الإرادة الإلهية وتنقذها أو أن يظهر طبيب يداوي ابنته فتعود إليه ولأسرتها الصغيرة•