تحصلت الباحثة الجزائرية جميلة سويكي على براءة اختراع من سويسرا والجزائر حول دواء يعالج السرطان مستخلص من الأعشاب الطبيعية، مما جعلها محل اهتمام وطلب العديد من المخابر الأوروبية المهتمة بصناعة الدواء، كما تلقت عروضا من أكبر المستشفيات في فرنسا وبلجيكا لإشراكها في علاج مرضى السرطان. ولم يقف الحد عند هذا الأمر بل تحول مكتبها الطبي بالعاصمة إلى قبلة لعشرات الأجانب الذين انبهروا بما قدمته لهم من علاج يقولون إنه نجح في شفائهم من أخطر الأورام السرطانية التي عجزت عن علاجها كبرى المستشفيات في العالم. وبحسب شهادات بعض المرضى الذين خضعوا لحصص علاجية على يد الباحثة الجزائرية، لم يكن اختراع الباحثة الجزائرية جميلة سويكي حبرا على ورق أو ادعاء من أجل الشهرة، فالباحثة جميلة وضعت نصب عينيها التخفيف من معاناة المرضى.. "في أحد الأيام -تقول المتحدثة- اتصل بي مريض على الساعة الثالثة فجرا فقلت له إني نائمة فكلمني في الصباح فقال لي كلمة هزت كياني.. قال: كيف تنامين وآلاف المرضى يعانون وهم بأمس الحاجة إليك". وتؤكد السيدة سويكي أنها ساهمت في إدخال عدد من المرضى من أمريكا وفرنسا وبريطانيا إلى الإسلام بعدما ساهمت في شفائهم، كما أنها أنهت معاناة مئات الجزائريين الذين نخرهم السرطان وعجزت المستشفيات عن علاجهم. ورغم الإغراءات والدعوات والاتفاقيات التي عرضت على جميلة سويكي من مختلف بقاع العالم لتصنيع دوائها تقول إنها قررت خدمة أبناء بلدها وتسخير علمها وبحوثها لعلاج البسطاء والفقراء، موقنة أن ما توصلت إليه من نجاح كان بتوفيق من الله وليس بجهدها هي. السيدة سويكي أم لطفلين وتحصلت على شهادة ليسانس في البيولوجيا سنة 1982، ثم سافرت بعدها إلى الدراسة في بريطانيا ثم أمريكا وتعلمت في أكبر المخابر الدوائية وخالطت كبار العلماء والباحثين الأوروبيين في مجال البيولوجيا، لكن بحوثها ودراستها كانت متعلقة بالجانب الطبيعي للعلاج حيث قضت أكثر من 20 سنة وهي تبحث في فعالية الأعشاب وأخضعت أكثر من 500 فأر للتجربة في معهد باستور بالجزائر لتتمكن أخيرا من فك شفرة مرض السرطان بكافة أنواعه، فقد ساهمت في شفاء مئات الجزائريين من مختلف الأمراض منها سرطان الثدي وسرطان الدم وسرطان المعدة. وتتحدث الباحثة الجزائرية جميلة سويكي عن طبيعة اختراعها قائلة "أحضر خليطا من الأعشاب الخاصة بنوع السرطان وأعطيه للمريض بعد إجراء فحوصات وتحاليل لدى الأطباء، فتقوم هذه الأعشاب بمحاصرة المرض وتوقيف الخلايا السرطانية عن التكاثر، ومنه تقضي على الورم في مدة ثلاثة أشهر، علما بأن لكل مرحلة أعشابا خاصة بها، لكن قد يستغرق العلاج مدة 6 أشهر أو سنة عندما تكون الحالة متقدمة، لأن المريض يكون في حالة عجز عن مقاومة المرض وربما في حالة انقطاع تام عن الأكل". وتضيف المتحدثة قائلة "أهتم كثيرا بعلاج السرطان، لكني في نفس الوقت أعالج أمراضا أخرى منها الالتهاب، القلق، الأكياس الدهنية، الغدة الدرقية، والاضطرابات الهرمونية، إضافة إلى أمراض الحنجرة، فقدان الشهية، الأمراض العصبية، وتوصلت إلى تحضير خليط يقي من السرطان". وتقول الباحثة الجزائرية إنها تتلقى يوميا مئات المكالمات حيث تقوم بالإصغاء إلى مرضاها ثم تطلب منهم إفادتها بنسخة من الملف الطبي لتتمكن من تحضير العلاج المناسب لهم والمصحوب دائما بحمية غذائية، كل حسب طبيعة مرضه، وتؤكد المتحدثة أن العلاج الكيميائي هو المنعرج الحاسم في حياة مرضى السرطان بعد الخضوع لعملية استئصال الورم إلا أنه غير مُجد في جميع الحالات.