المجلس الدستوري أعلن نتائج الترشح للرئاسيات القادمة ولم يجد صعوبة هذه المرة في اختيار المرشحين••! لأن الأمور كانت واضحة منذ البداية•• حتى أن أحد طويلي اللسان قال: إن إعلان المجلس الدستوري عن الأسماء المرشحة كان بمثابة الإعلان عن الفوز المسبق للرئيس بوتفليقة! الجزائر هذه المرة ستعرف رئاسيات يمارس فيها الناخب حقه في الانتخابات وهو يضحك! أي رئاسيات ضاحكة! وهذه نقلة نوعية في العمل السياسي في البلاد! فقد كره الجزائريون من إجراء انتخابات عبوسة لا ضحك فيها•• رئاسيات تتحدث فقط عن القتل والخوف والجوع والبطالة! هذه المرة نعيش رئاسيات بعرائس الأرانب الضاحكة! انتخابات هذا العام فيها واحد أوحد من محترفي النجاح في الانتخابات قبل أن تجرى! وفيها اثنان من الأرانب العاشقة للترشح من أجل عدم الفوز••! أرانب تجد لذة في الترشح من أجل الفوز بالهزيمة! رئاسيات هذا العام فيها السدس مجاهد•• وسدسان من أبناء الشهداء• وفيها سدس من النساء! فيها المتقاعدون وفيها البطالون! لم يبق الآن سوى إصدار مرسوم رئاسي يعاقب كل من يذهب يوم 9 أفريل القادم إلى صندوق الانتخاب ولا يضحك وهو ينتخب! نعم السعادة تغمر البلاد من أقصاها إلى أدناها•• والشعب يرى هؤلاء المرشحين الذين قدموا خدمة جليلة للبلاد بالترشح للهزيمة المسبقة! ولماذا يخاف هؤلاء من الهزيمة؟! ألم يترشح "لوبان" في فرنسا عدة مرات للهزيمة؟! يترشح كل مرة وهو يعرف أنه سيهزم!؟