تتواصل لليوم الثالث على التوالي، عملية البحث عن ثلاثة أطفال كانوا اختفوا من بلدية بوسماعيل في ولاية تيبازة، بعدما توجهوا إلى ملعب حجوط لمشاهدة مباراة في كرة القدم جمعت فريق بوسماعيل بفريق حجوط للأواسط، مما أحدث حالة من الخوف والترقب لدى أهل المختفين وسكان المنطقة على حد سواء. فيما أكدت مصادر مطلعة ل"الفجر" أن أربعة أطفال آخرين غادروا منازلهم في نفس اليوم دون إخبار أهلهم، ليتوجهوا إلى مدينة وهران. وكانت ليلة الثلاثاء الماضي قد شهدت اختفاء ثلاثة أطفال من بوسماعيل تتراوح أعمارهم بين 11 و13 سنة في ظروف غامضة، الأمر الذي أحدث حالة من الخوف والهلع في أوساط سكان المنطقة السفلية لمدينة بوسماعيل، الذين جندوا سياراتهم ومركباتهم للبحث عن الأطفال الثلاثة. وتعود حيثيات الواقعة إلى صباح يوم الاثنين، حيث خرج الطفلان "ر.ز"، "ز.د" القاطنان بحي الكتيبة اليوسفية (لابايوت) و"خ.م " الساكن بحي ميشنتال عبد القادر (حي لافار) في الساعة السابعة والنصف صباحا، مخبرين أهاليهم بأنهم متوجهون كعادتهم إلى متوسطة ابن حوقل التي يزاولون فيها دراستهم في قسم السنة أولى متوسط، غير أن الحقيقة كانت عكس ذلك، إذ سافر هؤلاء عبر حافلة نقل المسافرين إلى مدينة حجوط لمشاهدة مباراة فريق بوسماعيل للأواسط مع نظيره فريق حجوط، وبعد انتهاء المباراة غادر الأطفال الثلاثة حجوط متوجهين إلى ولاية البليدة عبر حافلة أخرى، ليجدوا أنفسهم في محطة أولاد إيعيش بالبليدة، وهناك قام "محمد.خ" بمكالمة هاتفية مع والدته في حدود الساعة الخامسة مساء ليخبرها بأنه في البليدة، ثم فقد الاتصال بالأطفال مباشرة بعد هذه المكالمة ولا يزال مصيرهم مجهولا. وقد جند الجيران ما يقارب 10 سيارات للبحث عن المفقودين ابتداء من الساعة السابعة من مساء يوم الاثنين الماضي، حيث تنقلوا إلى مراكز الأمن والمستشفيات وبعض الأماكن العمومية لمختلف بلديات ولاية البليدة، تيبازة وحتى العاصمة، حتى يعلموا السلطات المختصة باختفاء الأطفال التي باشرت بدورها البحث عن المفقودين.