الإعلام البريطاني يفتح النار على رفقاء روني ويصفهم بالمهرجين البائسين الأمير وليام توقع قبل المباراة نتيجة 10 - 0 فتحت وسائل الإعلام البريطانية أمس نيرانها على المنتخب الإنجليزي لكرة القدم بعدما قدم عرضا هزيلا أمام فريق استصغره الانجليز وتوقعوا أن يكون الفوز سهل المنال، قبل أن يصطدموا بصخرة الدفاع "الماجيك" ورفاقه ليتعادلوا بدون أهداف ضمن منافسات المجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ولم يقتصر اللوم الموجه إلى نجم هجوم المنتخب الإنجليزي، واين روني، على هبوط مستوى أدائه فحسب، وإنما على انتقاد نجم مانشستر يونايتد لصفارات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير الإنجليزية في ملعب "جرين بوينت" بمدينة كيب تاون بعد إطلاق صافرة نهاية المباراة. خلفت مباراة كرة القدم في نهائيات كأس العالم 2010 والتي جمعت الفريق الوطني بنظيره الانجليزي، غضباً وإستياء من قبل مشجّعي الفريق الإنجليزي بعد العرض الضعيف ودون المستوى الذي قدّموه. وعبّر الملايين من مشجعي إنكلترا في بريطانيا، وبالطبع في جنوب إفريقيا، عن خيبة أملهم عندما خذلهم منتخب "الأسود الثلاثة" للمرة الثانية على التوالي. أما نجم الفريق لاعب خطّ الهجوم واين روني فقد غادر الملعب معلّقاً بغضب أمام عدسات الكاميرا "إنّه لشيء لطيف سماع صيحات استهجان مشجعينا ضدّنا". وكتبت صحيفة "ديلي ميل" تقول: "ياله من كم هائل من الأمور المشينة"، واصفة لاعبي المنتخب الإنجليزي، بقيادة مدربه الإيطالي فابيو كابيلو ، بأنهم "مهرجو كيب تاون". من جانبها علقت صحيفة "تايمز" على روني بقولها: "بالتأكيد كان من الواضح أن هذا الضغط وصل إلى واين روني ، إن شجارات روني تستحق التحقيق فيها". وأشارت صحيفة "صن" اليومية إلى أنه بعد التعادل 1/1 في مباراته الافتتاحية بالمونديال أمام أمريكا، فإن بداية منتخب الأسود الثلاثة (إنجلترا) بنهائيات جنوب أفريقيا تسير من سيء إلى أسوأ بعدما فشل الفريق في هز شباك خصمه الشمالى إفريقي المتواضع على حد وصف الصحيفة. وكتبت "صن" تقول :"رتيب وكئيب ومحبط ومفكك وفي بعض الأحيان يائس وبشكل عام قاتم مثل المياه الراكدة ، إننا نشكر منتخب إنجلترا، لا عجب في أنكم تلقيتم صافرات الاستهجان من مشجعيكم لدى مغادرتكم الملعب". وعلقت "جارديان" على المباراة بقولها: "لقد حققوا (المنتخب الإنجليزي) تعادلا سلبيا لا يستحق المشاهدة إلى درجة هزلية أمام فريق وصف بأنه الأسوأ في نهائيات كأس العالم". وأضافت في إشارة إلى آخر مدربين يتوليان تدريب إنجلترا قبل كابيلو: "يواصل فابيو كابيلو تأكيد سمعته كإريكسون الجديد (على الأقل هذا الأخير قاد إنجلترا لدور الثمانية) وبهذا المستوى المتراجع سيبدأ المدرب الإيطالي مباراة إنجلترا الأخيرة بدور المجموعات وهو على مسافة خطوة صغيرة من أن يتحول إلى ستيف ماكلارين". ولم تنس صحيفة "ديلي تليجراف" الإشارة إلى انتقاد قيصر الكرة الألمانية ، فرانز بيكنباور ، لمنتخب إنجلترا عندما قال إنه عاد لأساليب "التسديد والجري" القديمة. وقالت الصحيفة: "مع افتقاده الثقة والطاقة بشكل مقلق يواصل فريق فابيو كابيلو إخفاقاته سواء على الارتفاعات العالية أو على مستوى سطح البحر ، الله وحده يعلم كيف سيرد فرانز بيكنباور على هذا (التعادل). أما الجماهير الإنجليزية فقد ردت بطريقتها: لقد عوت ساخرة من لاعبيها". وفي هذا السياق، علّق أحد المشجعين قائلاً "إذا استمروا على هذا الأداء، فعلى كابيلو البحث عن وظيفة جديدة.إنّه هراء، بدا روني وكأنه حتى عاجز عن إيقاف تدحرج كيس من الإسمنت، أما الفريق فبدا غير آبه أبداً ومجرّد من الطاقة، تعادل صفر-صفر هو أمر رهيب".وفي إطار التحضّر لمشاهدة المباراة في انكلترا، فقد شهدت الشركات في أنحاء البلاد تدفّقاً جماعياً إذ هرع المشجعون إلى الحانات لمحاولة تأمين أماكن جيدة لحضور المباراة. وغادر عشرات الآلاف من الموظّفين عملهم في وقت مبكر لمشاهدة المباراة مع ترقّب بالفوز على المنتخب الوطني الذي وصفوه ب"الفريق المتواضع". وغزا مشجّعو إنكلترا محيط كيب تاون مع الآلاف من الأنصار الذين توجّهوا إلى المدينة محتفلين قبل بدء المباراة. كما إنضم الأميرين وليام وهاري إلى المشجعين في الملعب، بعد أن كانا قد حثا في وقت سابق الفريق على الفوز إذ توقعا أنه قادر على المضي قدماً والحصول على الكأس. وقبل الذهاب لمشاهدة المباراة في كيب تاون، توقّع الأمير وليام أن تكون النتيجية 3-0 لمصلحة الفريق الإنكليزي وكهدية بمناسبة عيد ميلاد مديره المدرّب الإيطالي فابيو كابيلو. أمّا الأمير هاري فحذّر من ممارسة ضغوط كبيرة على لاعبي الفريق. وقال الأمير وليام : "لا شكّ أن نتيجة 10-0 قد تكون شيئاً جميلاً، لكن لا أعتقد أن الأمر واقعياً. ومع الأخذ بالاعتبار أنه عيد مولد فابيو كابيلو، فما أجملها هدية له بأن يفوز الفريق بنتيجة 3-0".