وقال جهيد يونسي "إن مشروع المصالحة الوطنية الذي يرفع شعاره غيرنا، نحن نرفعه كحقيقية ونريد أن نذهب بهذا الملف إلى منتهاه. وسنسعى إلى إرجاع حق المظلومين الذين اعتقلوا في عين أمفل ورفان"، وأضاف "إننا نريد أن نعيد للأرامل ولرجال الدرك والشرطة والجيش الذين سقطوا خلال المأساة الوطنية حقوقهم". وأكد يونسي قائلا في سياق مخالف لراهن تطبيقات المصالحة "إننا مستعدون للذهاب إلى العفو الشامل إذا كان العفو سيحقن دماء الجزائريين. ويجب أن نغلق هذا الملف للانطلاق في بناء بلادنا اليد باليد، لأن الكل ينتمي للجزائر". وأوضح المرشح أن هناك ملفات أخرى تستعمل سياسويا، كملف فرض حالة الطوارئ، متسائلا عن مبررات استمرارها في وقت تتمتع الدولة الجزائرية بمؤسسات قائمة، دستورية، أمنية وتشريعية، معارضا بذلك تمسك وزير الداخلية يزيد زرهوني بالإبقاء على حالة الطوارئ لاعتبارات وقائية، خاصة وأنه ينفي تأثر الحريات الأساسية بالإجراء. من جانب آخر، وعد مرشح الرئاسيات جهيد يونسي، أنه سيعمل على توسيع ممارسة الحريات العامة أكثر بإنشاء قنوات أو إذاعات لمن يريد خدمة الحوار الجماعي الحضاري، دون وصاية أو ضغط أو مغريات. كما التزم بتحرير الممارسة السياسية من أي قيود، قائلا "سنفتح الحياة السياسية لكل من يريد أن ينشئ حزبا أو جمعية من أجل إبداء الرأي، وإننا لا نخشى الأفكار". وفي حديث وجهه للشباب، أكد أنه سيعمل على تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى 6 أشهر، بالإضافة إلى تقديم مشروع وطني لإنشاء نسيج صناعي يتمثل في مؤسسات مصغرة للجامعيين وغير الجامعيين، وتكون هذه المشاريع شاملة من أجل استدراك الوقت الذي فات بسبب السياسات التي مورست في حق الشباب، واعتبر أن "سياسة تشغيل الشباب الحالية ليست مناصب عمل بقدر ما هي صدقة وتسول". وفي ندوة صحفية نشطها أمس بمقر مداومته الولائية بالأغواط، أوضح جهيد يونسي أن حركة العروش بالقبائل تدعم ترشحه للرئاسيات، رافضا إدعاءات بعض الأطراف بكونه مترشح بإسم فئة معينة، مشيرا إلى أن قيادات حزبية من حركته ستزور منطقة القبائل وتنشط لقاءات هناك للتعريف ببرنامجه الانتخابي. وتحدث يونسي عن وجود تجاوزات كثيرة في بداية الحملة الانتخابية سيتم تقديمها للجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، من ذلك ما يقوم به التلفزيون مع شخصيات حزبية لفائدة أحد المرشحين، في إشارة إلى التحالف الرئاسي، داعيا إلى مناظرة تلفزيونية معه بعدما اقتصر السباق على كرسي المرادية بينهما فقط، بالنظر إلى تواجدهما في مختلف الولايات، كما تعكسه الملصقات الإشهارية والمداومات الولائية، كما أن الرجل يعجبه ويريد محاورة أفكاره ومناقشتها وجها لوجه للخروج من روتين التجمعات إلى ثقافة مواجهة البرامج والأفكار.