أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، تمسك الجزائر بموقفها المعروف إزاء قضية كوسوفو ورفض مسعى استقلالها، معتبرا الإقليم جزءا لا يتجزأ من صربيا. وأوضح أن "هذا الموقف تجلى من خلال تأييدها لجهود صربيا عندما أعربت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة عن رغبتها في عرض المشكلة على مستوى محكمة العدل الدولية". وأعرب مراد مدلسي، خلال لقاء مع نظيره الصربي، فوك جيريميتش، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر منذ ثلاثة أيام، عن التزام الجزائر بتعزيز علاقاتها وتطوير تعاونها مع صربيا، بشكل أكبر في مختلف المجالات. أضاف مدلسي قائلا إن "الجزائر لم تغير علاقاتها مع بلدان يوغوسلافيا سابقا"، حيث أكد أن تطور الأحداث التاريخية "جعلت هذه البلدان تقرر بكل سيادة أن تنظم نفسها بطريقة مختلفة. فكل تشكيلة تتكون منها يوغوسلافيا سابقا تمثل بالنسبة لنا بلدا لدينا معه علاقات جد حسنة، نطمح إلى تطويرها أكثر مستقبلا". من جهته، كشف الوزير الصربي أن "التعاون الثنائي بين البلدين يتطور أكثر فأكثر، سيما في مجالي الاقتصاد والدفاع". وأضاف أن "هذا التعاون سيتعزز أكثر من خلال الزيارات التي سيقوم بها قريبا مسؤولون جزائريون إلى بلغراد، حيث سيتم خلالها التوقيع على مجموعة من الاتفاقات". وكانت كوسوفو أعلنت عن استقلالها من طرف واحد في 17 فيفري 2008، واعترفت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى جانب 22 دولة من الإتحاد الأوروبي من ضمن 27 دولة، في حين ترفض روسيا رفضا قاطعا الاستقلال وانضمام كوسوفو إلى هيئات الأممالمتحدة. وكان أنور أزيموف، الممثل الروسي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، أكد نهاية الأسبوع الماضي بأن روسيا تعارض بصورة قاطعة قبول كوسوفو في الأممالمتحدة والمؤسسات المالية الدولية.