فوك ييريميتش وزير خارجية صربيا قال وزير الشؤون الخارجية الصربي "فوك ييريميتش"، إن الجزائر تقف مع بلاده بشأن ما وصفه بانفصال إقليم كوسوفو عن الدولة الأم صربيا، والذي اعتبره يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية، كون الإعلان عن الاستقلال كان من جانب واحد. * وأوضح الدبلوماسي، في حوار أجرته معه اليومية الصربية "بوليتيكا"، أن بلاده تأمل في أن تنال مبادرتها المتعلقة بالنزاع في منطقة كوسوفو، موافقة محكمة العدل الدولية. وتنص هذه المبادرة على أنه أمام كوسوفو خياران، إما الابقاء على الوضع الحالي غير المحدد المعالم، أو العودة إلى طاولة المفاوضات مع بلغراد. وتنتظر بلغراد براي "ييريميش"، موقفا من محكمة العدل الدولية يؤيد بلاده بشأن النزاع في الإقليم المتنازع عليه، من قبيل إصدار قرار ينص على أنه لا يوجد خيار آخر لحل القضية، خارج إطار الحوار والتشاور. * وأكد رئيس الدبلوماسية الصربي أن عديدا من الدول المهمة تقف إلى جانب بلاده، في موقفها الرافض لإعلان استقلال الإقليم من جانب واحد، وفي مقدمتها، علاوة على الجزائر، الهند والصين والبرازيل وأندونيسيا ومصر وجنوب إفريقيا، وروسيا، مقابل اعتراف 47 دولة باستقلال كوسوفو، على رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وبلدان الإتحاد الأوربي وتركيا. * وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية، مراد مدلسي، قد أكد في تصريح سابق ل "الشروق"، أن الجزائر لن تعترف باستقلال دولة كوسوفو عن صربيا، لكون إعلان الاستقلال من طرف كوسوفو، "لم يكن وفق الأعراف والتقاليد الدولية"، بحسب مدلسي. * وتعتبر صربيا، التي كانت تعتبر أهم دولة في الاتحاد اليوغسلافي المنهار، إحدى الدول الصديقة للجزائر منذ الثورة التحريرية، قبل أن تتجذر العلاقة بين الجزائر وبلغراد، بعد الاستقلال، في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، ونظيره اليوغسلافي "جوزيف بروس تيتو".